تعليق أوروبي مفاجئ يرخي بظلاله على Tunisair Express ويهدد مستقبلها

بدأت شركة “تونيسار إكسبريس”، الناقل الجهوي التابع للخطوط التونسية، تواجه مرحلة شديدة الصعوبة بعد اتخاذ الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA) قرارًا صارمًا يقضي بتجميد شهادة المشغل الجوي الخاصة بها TCO، الأمر الذي منع أسطولها فورًا من دخول الأجواء الأوروبية. هذا القرار شمل طائرتي الشركة من طراز ATR 72-600، لكن المثير أن واحدة فقط منهما متوفرة حاليًا وجاهزة للخدمة.

وترتبط هذه الخطوة بإجراءات رقابية دقيقة ومتطلبات صارمة من طرف سلطات الطيران الأوروبية، حيث رأت EASA أن معايير السلامة الجوية لم تُستوف بالشكل المطلوب، ما أدى إلى خسارة Tunisair Express إمكانية تسيير رحلاتها صوب العواصم الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا ومالطا.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للنقل الجوي التونسي، خاصة وأن الشركة كانت تعتمد بشكل واضح على الخطوط القريبة من أوروبا لتعزيز أرباحها التشغيلية وتثبيت موقعها ضمن السوق الإقليمي. كما أن حادثة كهذه قد تؤثر على سمعتها ومصداقيتها بين المسافرين وسلطات الطيران، ناهيك عن أنها تعرض مئات الوظائف المباشرة وغير المباشرة للخطر.

من جهة أخرى، شهدت الساعات الماضية تضاربًا في التصريحات الرسمية وارتباكًا في تواصل الشركة مع الإعلام والرأي العام، إذ لم تُصدر Tunisair Express بلاغًا شاملًا يوضح تداعيات القرار أو خطتها الإنقاذية بوضوح، ما زاد من قلق المسافرين والعاملين على حد سواء.

يذكر أن هذا التعليق الأوروبي يأتي في ذروة الموسم الصيفي، وهي فترة تحتاج فيها تونس وبالخصوص شركات الطيران المحلية إلى كامل قدراتها لتأمين الحركة السياحية والمغتربين. ويرى مراقبون أن استمرار تعليق ترخيص المشغل الجوي قد يدفع الشركة إلى مراجعة استراتيجياتها التشغيلية أو حتى البحث عن دعم حكومي أكبر لتجاوز الأزمة.

تظل تداعيات قرار EASA متواصلة، ويترقب الجميع كيفية تصرف الإدارة في الأيام القادمة ومتطلبات العودة إلى الأجواء الأوروبية وفق معايير السلامة المعمول بها. وفي انتظار توضيحات رسمية، يبقى مصير Tunisair Express مفتوحًا على جميع الاحتمالات.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *