تغيير تواريخ العودة إلى المدارس في الجزائر للسنة الدراسية 2025-2026: تفاصيل القرار وانعكاساته
أعلنت وزارة التربية الوطنية الجزائرية، في بيان أصدرته يوم 12 أغسطس 2025، عن تغيير في رزنامة الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2025-2026، شمل مختلف الفئات في القطاع التربوي. وبحسب القرار الجديد، أصبح التحاق الإداريين بمناصبهم يوم 7 سبتمبر بدلاً من التاريخ المحدد سابقاً في 26 أغسطس، فيما سيلتحق الأساتذة بدءًا من 14 سبتمبر بعد أن كان مقرراً لهم العودة يوم 3 سبتمبر، أما التلاميذ فقد حُدّد موعد عودتهم للفصول يوم 21 سبتمبر بدلاً من 10 سبتمبر.
ولم تصدر الوزارة تفاصيل دقيقة حول الأسباب المباشرة لهذا التأجيل، غير أن مصادر إعلامية تحدثت عن أن القرار مرتبط بأمور تنظيمية وإدارية تهدف إلى تحسين انطلاق السنة الدراسية وتوفير ظروف ملائمة لمختلف الأطراف. يجدر بالذكر أن قرارات تأجيل العودة المدرسية ليست المرة الأولى في الجزائر، حيث غالباً ما تقترن هذه الخطوات بضرورات التنظيم والتخطيط المسبق والعمل على تجهيز الهياكل والمؤسسات.
من جهة أخرى، يرى متابعون للشأن التربوي أن هذا التغيير قد يمنح الإدارات والمؤسسات وقتًا إضافيًا لاستقبال الأساتذة والتلاميذ بشكل تدريجي وضمان توزيع أفضل لموارد ومستلزمات الموسم الجديد، خاصة وأن التحاق التلاميذ يُعد المرحلة الأكثر حيوية. كما قد يساهم التأجيل في تسوية بعض الملفات العالقة المتعلقة بالنقل المدرسي، والإطعام، وتوزيع الكتب واللوازم الدراسية.
ويشير مختصون في قطاع التربية إلى أن النجاح في انطلاقة السنة الدراسية يعتمد على الالتزام بالجداول التنظيمية وتوفير جو ملائم لكل من الإداريين والمعلمين وحتى الطلبة، وهو ما تسعى الوزارة لتحقيقه عبر هذا الإجراء، خاصة في ضوء التحديات الجديدة التي يواجهها القطاع العام.
في الختام، ينتظر أولياء التلاميذ والتربويون استكمال الاستعدادات وانتظار مزيد من التوضيحات حول تفاصيل القرار في الأيام المقبلة، خاصة فيما يتعلق ببعض الترتيبات الإدارية والتنظيمية المصاحبة لهذا التأجيل.