تفاصيل إحباط محاولة ضخمة لتهريب أقراص بريغابالين بميناء رادس: شحنة قادمة من الهند تثير الشكوك

أحبطت الأجهزة الديوانية والأمنية التونسية، يوم الاثنين، واحدة من أكبر عمليات تهريب الأقراص المخدرة في تاريخ تونس، وذلك بميناء رادس التجاري بالعاصمة. جاءت العملية بعد أن راودت الشكوك أعوان الديوانة حول إحدى الحاويات القادمة من الخارج، وعلى إثر ذلك تم إعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس التي أوفدت ممثلًا عنها للإشراف بشكل مباشر على عملية التفتيش.

وبحسب معطيات أولية متطابقة من عدة مصادر، فقد عُثر داخل الحاوية على أكثر من عشرة ملايين قرص من مادة “بريغابالين” التي تُستخدم في الأساس كمضاد للتشنجات لكنها أصبحت تصنَّف مؤخرًا ضمن المواد المهددة للصحة والتي يجرّم القانون تهريبها أو استهلاكها دون تراخيص طبية، نظراً لما لها من آثار مخدرة وإدمانية خطيرة عند سوء الاستعمال.

تفاصيل الشحنة أظهرت أنها قادمة من دولة الهند، حيث يُشتبه في تورط أطراف دولية في هذه العملية الضخمة التي تمثل تهديداً حقيقياً على الصحة والأمن في البلاد. التحريات الأولية رجحت وجود شبكة منظمة تقف خلف محاولة إدخال هذه الكمية غير المسبوقة إلى تونس بغرض ترويجها في السوق السوداء.

العملية لقيت إشادة كبيرة من قبل الرأي العام، حيث اعتبرها الكثيرون إنجازاً مهماً يسجَّل للسلطات الأمنية والديوانية، ويؤكد على ضرورة اليقظة المستمرة والتعاون المعلوماتي بين مختلف الجهات لمكافحة شبكات تهريب المخدرات والأدوية الممنوعة.

من المنتظر أن تتواصل التحقيقات بالتنسيق مع السلطات القضائية لكشف جميع ملابسات القضية وتحديد الأطراف الضالعة محليًا ودوليًا، خاصة مع ارتباط الشحنة ببلد المصدر وما يطرحه ذلك من تساؤلات حول مدى تورط شركة أجنبية في تسهيل محاولة تسريب هذه الأقراص إلى تونس بمحاولة إخفاء طبيعتها وسط بضائع مشروعة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *