تفاصيل جديدة حول تحقيقات الشرطة الفرنسية مع إلياس الشواشي بعد واقعة الاعتداء
استدعت الشرطة الفرنسية مؤخرًا إلياس الشواشي، نجل الناشط السياسي التونسي المعروف غازي الشواشي، للتحقيق في حادثة اعتداء وقعت في مدينة غرونوبل الفرنسية يوم 27 جوان 2025. وتعود تفاصيل القضية إلى تعرض إلياس الشواشي لهجوم عنيف أثناء مروره بإحدى مناطق المدينة، ما أدى إلى إصابته بجروح استوجبت تدخل الشرطة وفتح تحقيق فوري في ملابسات الحادثة.
وفي إفادات سابقة، ذكر إلياس الشواشي أن الاعتداء كان بدافع السرقة، حيث حاول المعتديون الاستيلاء على هاتفه الجوال بالقوة. وأكد أنه استطاع التعرف على المشتبه به الرئيسي بفضل وثيقة العلاج التي كان يحملها والتي أظهرت بياناته الشخصية، فيما لم يكن بحوزته أي بطاقة هوية رسمية وقت وقوع الحادثة. المشتبه به الرئيسي يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عامًا، حسب ما بينته التحقيقات الأولية.
ووفق مصادر قريبة من الملف، فقد استعانت السلطات الفرنسية بكاميرات المراقبة الموجودة في محيط الحادثة لتعزيز سير التحقيق والبحث عن شركاء محتملين في هذه الجريمة. يأتي هذا في ظل استمرار المساعي أيضًا للإمساك بجميع المتورطين، مع توجيه تهم مبدئية تتعلق بالسرقة بالعنف واستخدام القوة في مكان عام.
وتجدر الإشارة إلى أن القضية أثارت اهتمام الرأي العام التونسي نظرًا لارتباطها بابن أحد الشخصيات السياسية البارزة، ما دفع بعض النشطاء التونسيين في الخارج إلى مطالبة السلطات الفرنسية بالكشف الكامل عن كافة تفاصيل التحقيق، وضمان محاكمة عادلة للمعتدين. من ناحية أخرى، أعرب إلياس الشواشي عن أمله في أن تنجح الجهات الأمنية الفرنسية في القبض على المعتدي الثاني، مؤكدًا عزمه مقاضاته قانونيًا عند التعرّف عليه.
لا تزال التحقيقات مستمرة، فيما يتابع الرأي العام في تونس وخارجها تطورات هذه القضية، وسط مطالبات بمحاربة العنف الحضري وتعزيز حماية الجاليات الأجنبية في فرنسا، خاصة في ظل تزايد الحوادث المشابهة خلال السنوات الأخيرة.