تفاصيل سيطرة وحدة إسرائيلية خاصة على سفن أسطول الصمود في عرض البحر

نفذت وحدة إسرائيلية متخصصة مساء الأربعاء عملية عسكرية في عرض البحر ضد أسطول الصمود الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة بهدف إيصال مساعدات إنسانية. وذكرت مصادر إعلامية أن الجيش الإسرائيلي أرسل وحدة النخبة البحرية لمهاجمة عدة سفن ضمن الأسطول، وتمكنت من السيطرة على ما لا يقل عن ست سفن في العملية التي وصفتها وسائل إعلام دولية بأنها انتهاك للقانون الدولي.

وأكدت القنوات الإسرائيلية، ومنها القناة 13، أن وحدة الكوماندوز البحري تدعى “شايطيت 13” تولت تنفيذ هذه المهمة. وتشتهر هذه الوحدة بتدريبها العالي وخبرتها في تنفيذ المهام السرية والاقتحامات البحرية، إذ تعد أحد أعمدة القوات الخاصة في إسرائيل وتوكل إليها غالباً أصعب المهام ذات الطابع البحري، وتعتبر مسؤولة عن عدد من العمليات السابقة المثيرة للجدل.

وقامت عناصر الوحدة، بحسب التقارير، باعتقال عدد من النشطاء المتواجدين على متن السفن. وتم نقل هؤلاء النشطاء إلى موانئ إسرائيلية للتحقيق معهم قبل اتخاذ الإجراءات الرسمية بحقهم، فيما أشارت أنباء إلى إعداد السلطات الإسرائيلية لقوائم اتهام بحق بعض المشاركين.

العملية أثارت ردود فعل غاضبة من قبل المنظمات الدولية وعدة حكومات، التي اعتبرت ما حدث بمثابة عملية قرصنة بحرية نظراً لأنها وقعت في المياه الدولية بعيدا عن السواحل الإسرائيلية. وحذر مراقبون من تبعات العملية على العلاقات الدولية، كما جددت منظمات حقوقية الدعوات لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في قطاع غزة دون تدخل عسكري.

وجاء هذا الحدث في وقت يزداد فيه التوتر على الحدود البحرية لقطاع غزة، وسط استمرار الحصار المفروض عليه منذ سنوات، ما يجعل أي محاولة لكسر هذا الحصار محط أنظار واهتمام عالمي. ولم يصدر بعد رد رسمي من الجهات الدولية حول الحادثة، في حين تواصل إسرائيل تمسكها برواية أنها تصرفت لمنع تهريب معدات محظورة إلى غزة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *