تفاصيل عملية اقتحام أسطول المساعدات لغزة من قبل وحدة إسرائيلية خاصة
نفذت إحدى الوحدات البحرية الإسرائيلية الخاصة مساء الأربعاء عملية ضد قافلة السفن المعروفة باسم “أسطول الصمود” والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة للمساهمة في كسر الحصار المفروض على السكان وإيصال المساعدات الإنسانية. ووقعت العملية في المياه الدولية، حيث تمت محاصرة عدة سفن تابعة للأسطول من قِبل قوات الكوماندوز البحري الإسرائيلي.
بحسب المصادر الإعلامية، أمرت القوات الإسرائيلية قبطانات السفن بتغيير وجهتها نحو ميناء أسدود، وشرعت في اعتقال النشطاء المتواجدين على متن عدة سفن أبرزها “ألما” و”سيروس”، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطرة خلال العملية.
وتجدر الإشارة إلى أن وحدة “شايطيت 13″، إحدى النخبة في البحرية الإسرائيلية والمعروفة بمهاراتها العالية في الاقتحام والعمليات الخاصة البحرية، هي من نفذت المهمة. وتتميز هذه الوحدة بكونها مكلفة بالمهام الحساسة والمعقدة مثل مكافحة الإرهاب البحري واحتجاز السفن وتحرير الرهائن، وهي معروفة بتاريخها المثير في عمليات مماثلة خلال السنوات الماضية.
العملية الجديدة أثارت ردود فعل واسعة من قبل النشطاء والمنظمات الإنسانية، حيث اعتبرت خطوة قرصنة ضد مهمة إنسانية في المياه الدولية تهدف لإيصال الإمدادات والإغاثة إلى سكان غزة المحاصرين. من جانبها، بررت السلطات الإسرائيلية تدخلها بالادعاء بأن القافلة خرقت القيود العسكرية المفروضة على الحركة البحرية تجاه قطاع غزة.
يذكر أن جهود كسر الحصار عن غزة تتكرر بانتظام منذ سنوات، وتلقى هذه القوافل البحرية دعماً من ناشطين دوليين وجهات إنسانية تسعى لإبراز معاناة سكان القطاع والمطالبة برفع القيود عنهم. ولا يزال مصير بعض الناشطين الذين تم اعتقالهم أثناء العملية غير واضح حتى الآن.
تتواصل الإدانات الدولية لهذه الحادثة، وسط دعوات لحماية المساعي الإنسانية وضمان احترام القوانين الدولية في التعامل مع المساعدات المتجهة للمناطق المنكوبة.