تفريق اعتصام مؤيد لفلسطين أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس

أقدمت قوات الأمن التونسية، في ساعات متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة الموافق لـ12 سبتمبر 2025، على تفريق اعتصام نُظّم أمام مقر السفارة الأمريكية بتونس، تحت عنوان “اعتصام الصمود”، والذي جاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً للقضية الفلسطينية.

وبحسب ما أفادت به تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وعدة منظمات حقوقية، فقد تدخلت الأجهزة الأمنية بشكل مفاجئ بعد ستة أيام من الاعتصام السلمي، حيث أقدمت على إزالة الخيام ودفع المعتصمين بعيدًا عن مقر الاعتصام، ما أدى إلى إنهاء التحرك الاحتجاجي بالقوة.

ووصفت الجهات المنظمة الاعتداء بأنه تعدٍّ على حرية التعبير والاحتجاج، مستنكرة بشدة هذا التصرف تجاه مواطنين كانوا يمارسون حقهم في التظاهر السلمي أمام السفارة الأمريكية رفضاً للسياسات الأمريكية في المنطقة. وأكدت التنسيقية أنها تعتبر تدخل الأمن غير مبرر وأن الاعتصام كان سلمياً ولم يمثل أي تهديد. كما طالبت السلطات التونسية باحترام حق التونسيين في التعبير عن مواقفهم السياسية ودعمهم للقضية الفلسطينية.

يُذكر أن الاعتصام انطلق منذ عدة أيام بمشاركة عدد من النشطاء وممثلي المجتمع المدني، وتميز بتنظيم حلقات نقاش وفعاليات داعمة للشعب الفلسطيني، إلا أن السلطات اختارت، وفق الناشطين، فض التحرك بدل التجاوب مع مطالبه أو توفير الحماية له.

وقد أشعلت هذه الحادثة موجة انتقادات في صفوف حقوقيين وسياسيين، مطالبين بضرورة صون الحقوق الدستورية للمتظاهرين وعدم ملاحقة الناشطين على خلفية مواقفهم السياسية أو نشاطهم المدني السلمي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *