تفكيك شبكة دولية للاتجار بالمخدرات بين تونس وليبيا على يد الحرس الوطني

تمكنت وحدات الحرس الوطني مؤخراً من إحباط نشاط عصابة دولية متخصصة في تهريب المخدرات بين تونس وليبيا، وذلك عقب سلسلة من التحريات الدقيقة والعمليات الاستباقية التي أطلقتها الإدارة المركزية لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع بقية الفرق المختصة. تأتي هذه العملية في إطار الجهود الوطنية المكثفة للتصدي لظاهرة الإتجار غير المشروع بالمواد المخدرة التي باتت تهدد أمن المجتمع والصحة العامة في المنطقة الحدودية بين البلدين.

وجاء في بيان رسمي عن الحرس الوطني أن التحريات الميدانية والمخبرية مكنت الفرق الأمنية من رصد وتتبع تحركات مشبوهة لعناصر أجنبية وتونسية يشتبه في ضلوعها ضمن شبكة إجرامية عابرة للحدود. وقد استغلت هذه الأطراف الطبيعة الجغرافية للحدود بين تونس وليبيا في محاولة للتمويه عن الأجهزة الأمنية وتهريب كميات متفاوتة من المواد المخدرة، ولا سيما الأقراص المخدرة والكوكايين.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن عملية التتبع استمرت لعدة أسابيع وشملت مراقبة اتصالات وأماكن لقاءات وأسلوب التنقل عبر المعابر البرية بين البلدين. وأسفرت هذه الجهود عن الإيقاع بعدد من المتورطين وضبط مواد مخدرة بحوزتهم كانت معدة للترويج، بالإضافة إلى حجز وسائل نقل تستعملها الشبكة في التنقل بين تونس وليبيا.

وأكد مصدر أمني رفيع أن استكمال الأبحاث قد كشف عن امتدادات دولية لهذه العصابة، حيث يجري التعاون مع الأجهزة الأمنية الليبية ودول أخرى في المنطقة لتحديد هوية شركاء محتملين وتفكيك كامل الشبكة. كما ثمن المصدر كفاءة ويقظة الفرق العاملة التي نجحت في تعطيل أنشطة إجرامية كانت ستضرب بقوة في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن الحرس الوطني يؤكد مواصلة تكثيف جهوده وتطوير وسائل عمله في مواجهة الجرائم المنظمة العابرة للحدود، محذراً من تداعيات تنامي ظاهرة الإتجار بالمخدرات على النسيج الاجتماعي ومستقبل الشباب في تونس وليبيا.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *