تفكيك شبكة كبيرة لترويج المخدرات في خزندار وإلقاء القبض على أبرز عناصرها
تمكنت الوحدات الأمنية التابعة لمركز الأمن الوطني بخزندار من تحقيق إنجاز أمني هام تمثل في ضبط وإيقاف أحد كبار المشتبه بتورطهم في تجارة وتوزيع المواد المخدرة بالمنطقة، عقب عملية متابعة دقيقة استمرت عدة أيام. وأفادت مصادر مطلعة أن المشتبه به يُعد من الأسماء المعروفة في الأوساط الأمنية، وقد تركزت الأنشطة الإجرامية التي يُشتبه بتورطه فيها في مناطق متنوعة، ما دفع السلطات لتكثيف عمليات الرصد والمتابعة أملاً في الإيقاع به.
وقد أسفرت التحقيقات والمتابعات الأمنية المستمرة عن تحديد تحركات المشتبه به، حيث تم نصب كمين محكم أفضى إلى القبض عليه دون وقوع أي إصابات تذكر. وتجدر الإشارة إلى أن الشخص المذكور كان محل أمر ضبط وإحضار صادر عن المحكمة الابتدائية بمنوبة، فضلاً عن وجود ثلاثة مناشير تفتيش صادرة في حقه تتعلق بقضايا ترويج المواد المخدرة وتوزيعها، من بينها منشورات صادرة عن الشرطة العدلية بباب بحر ومركزي الأمن الوطني بالزهروني وبمناطق أمنية أخرى.
وأثنت قيادات أمنية محلية على تضافر الجهود في إطار التعاون بين مختلف الإدارات والوحدات الأمنية، الأمر الذي مكّن من التعامل مع القضية بشكل سريع وحاسم. ويأتي هذا الإنجاز الأمني في ظل تصاعد الجهود الرامية لمكافحة شبكات الاتجار بالمخدرات بجميع أنواعها والحد من انتشارها في الأحياء والمناطق الحساسة، حيث تتواصل الحملات الأمنية لتطويق الظاهرة وإلقاء القبض على بقية المتورطين.
وأشارت نفس المصادر إلى أن المظنون فيه سيحال في قادم الأيام إلى السلطات القضائية المختصة لمواصلة الأبحاث والإجراءات القانونية بحقه، مؤكدين عزم الأجهزة الأمنية على الاستمرار في مكافحة هذه الآفة وحماية المجتمع من مخاطر المخدرات وانتشارها.
ويأتي توقيف هذا العنصر البارز ليشكل ضربة موجعة لشبكات الترويج بالمنطقة ويبعث برسالة طمأنة للمواطنين حول جدية الدولة في مقاومة الجريمة المنظمة وحماية الشباب من الإنزلاق في مستنقع المخدرات.