تقارير: توجه سعودي إسرائيلي لبدء مفاوضات مباشرة بوساطة أمريكية
أشارت تقارير إعلامية إلى وجود تحركات جدية على الساحة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة من العلاقات تقوم على الحوار المباشر. وتأتي هذه التطورات عقب تراجع حدة التصعيد في المنطقة، حيث بدأت الأطراف تبحث عن سبل لإرساء الاستقرار وتعزيز التعاون الإقليمي.
وبحسب ما نقلته صحف وتقارير غربية وإسرائيلية، فإن المحادثات المرتقبة تهدف إلى تمهيد الطريق لتطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك بدعم ووساطة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية. وأكدت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تلعب دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر بين الرياض وتل أبيب، مستفيدة من علاقاتها الوثيقة مع الجانبين ومصالحها في تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتفيد مصادر أمريكية وعربية أن هناك سلسلة من اللقاءات غير الرسمية وتبادل الرسائل بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين، في إطار سعي الطرفين إلى تذليل العقبات التي تعترض سبيل الاتفاق على تطبيع العلاقات. وتشمل هذه المباحثات قضايا سياسية وأمنية واقتصادية ذات اهتمام مشترك، إلى جانب بحث الضمانات التي تطالب بها الرياض بشأن القضية الفلسطينية والدور الأمريكي في رعاية الاتفاق.
ويرى مراقبون أن تحول الحوار من قنوات خلفية إلى مفاوضات مباشرة يعد تطوراً نوعياً في مسار العلاقات بين السعودية وإسرائيل، خصوصاً في ظل متغيرات إقليمية متسارعة ورغبة مشتركة في إعادة رسم خارطة التحالفات بما يحقق مصالح الطرفين ويعزز فرص الاستثمار والتنمية في المنطقة.
وفي هذا السياق، يتوقع أن تلعب الدبلوماسية الأمريكية دوراً متزايداً في المرحلة المقبلة، سواءً على صعيد ترتيب اللقاءات أو ضمان تنفيذ تفاهمات محتملة بين البلدين.
بينما لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من الحكومتين السعودية أو الإسرائيلية تؤكد أو تنفي هذه التحركات بشكل قاطع، إلا أن مؤشرات عديدة تدل على اقتراب الإعلان عن إطلاق حوار مباشر بين الجانبين، وهو ما قد يشكل محطة مهمة في مسار التحولات السياسية في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
