تقدّم محدود في حل معضلة التقاعد التكميلي ب”لابراس” وسط ترقب العاملين والمتقاعدين
شهد ملف التقاعد التكميلي للعاملين والمنتفعين السابقين بمؤسسة سنيب لابراس تطوّرات محدودة، بعد سنوات طويلة من الانتظار والقلق حول مستقبل حقوقهم المالية والتقاعدية. ففي الثاني عشر من أغسطس 2025، أصدرت النقابة الأساسية بالمؤسسة بيانًا أكدت فيه النجاح في إحراز تقدّم جزئي يخص النظام التكميلي للتقاعد المعروف ب”كافيس”.
حسب ما جاء في البلاغ، قامت الإدارة العامة للمؤسسة بتسوية مستحقات سنتَي 2016 و2017، في حين ما تزال بقية السنوات قيد المتابعة بانتظار تحويل المستحقات المالية لصالح المنتفعين من قبل الصناديق الاجتماعية المختصة. وأشارت النقابة إلى أنّ هذا الإنجاز، رغم أهميته الرمزية للعاملين والمتقاعدين الذين انتظروا طويلاً، لا يشكّل سوى خطوة مبدئية ما لم تُغلق بقية الملفات العالقة.
ويطالب موظفو سنيب لابراس الحاليون والسابقون السلطات المختصة، خصوصًا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بالإسراع في معالجة الملف بشكل نهائي لتأمين حقوقهم ومنع تكرار مثل هذه التجاوزات التي خلّفت الكثير من الإحباط في صفوف المعنيين. فقد أكّد العديد منهم أن طول الانتظار أدى إلى مشكلات اجتماعية ومالية بالنسبة للمتقاعدين وأسرهم، خاصة في ظل تأخّر صرف المستحقات وعدم وضوح مصير النظام التكميلي للتقاعد.
من جهتها، شددت النقابة الأساسية على أهمية مواصلة المتابعة والتحرّك النقابي لضمان استكمال بقية الملفات وتسوية كل الدفعات المتبقّية. وحذّرت من مغبة التهاون في احترام مصالح العمال الذين أفنوا سنوات طويلة في خدمة المؤسسة، ودعت إلى تواصل مكثف مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والجهات الرسمية المسؤولة عن ملف التقاعد.
وسط هذه التطورات، يسود جو من الترقب لدى المعنيين بالملف، مع آمال بأن تشهد الفترة القادمة تحركات حقيقية من قبل الصناديق الاجتماعية وحلًّا جذريًا لمعضلة التقاعد التكميلي في سنيب لابراس، حتى ينعم العاملون والمتقاعدون بالاستقرار الاجتماعي اللازمة. وتبقى الكرة في ملعب الجهات الوصية التي يُنتظر منها وضع حد نهائي لهذا الملف وضمان حقوق كافة المستفيدين دون تأخير جديد.
