تقرير: لقاء مباشر بين أحمد الشرع ومسؤولين إسرائيليين في باكو يثير الجدل
أفادت عدة مصادر إعلامية بأن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع شارك في اجتماع مباشر مع وفد من المسؤولين الإسرائيليين في العاصمة الأذربيجانية، باكو، في خطوة اعتُبرت مفاجئة، نظراً لتناقضها مع التصريحات الرسمية السورية التي نفت أي تواصل مع الجانب الإسرائيلي في الفترة الأخيرة.
وذكرت تقارير صحفية أن اللقاء جرى يوم السبت الماضي، حيث أشار مصدر دبلوماسي مطلع في دمشق إلى أن اللقاء تم على هامش زيارة الشرع إلى باكو والتي التقى خلالها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أيضاً. وبحسب ما نقلته وسائل إعلام مثل “قناة كان” العبرية ومواقع إخبارية إقليمية، فقد بحث الطرفان خلال الاجتماع قضايا ذات اهتمام مشترك، في مقدمتها الأمن الإقليمي ومستقبل العلاقات بين دمشق وتل أبيب، بالإضافة إلى مناقشات تتعلق بالمطالب السورية لانسحاب إسرائيل من مناطق معينة.
وتحدث مصدر وُصف بأنه مقرّب من الرئيس الشرع لوسائل إعلام إسرائيلية عن أهمية هذا اللقاء، معتبرًا أنه يمثل تحولًا في الموقف السوري تجاه موضوع الحوار مع إسرائيل، وسط تكهنات بشأن إمكانية فتح قناة دبلوماسية قد تؤدي إلى تغييرات في الديناميكية الإقليمية.
في المقابل، سارعت مصادر رسمية سورية إلى نفي حدوث اللقاء، ونشرت تصريحات في وسائل إعلام سورية تؤكد عدم مشاركة الشرع في أي محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، معتبرة أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى التشويش على زيارة الشرع إلى أذربيجان والتي وصفتها بالناجحة والبروتوكولية.
يشار إلى أن اللقاء المزعوم يتزامن مع توقيع مذكرة تفاهم بين سوريا وأذربيجان تتضمن بنودًا للتعاون في مجال الطاقة وعدد من القطاعات الاقتصادية، مما يوحي بأن الزيارة كانت تحمل طابعًا سياسيًا واقتصاديًا في آن معا.
وبين التكتم الرسمي ونفي دمشق، وتأكيدات بعض الدوائر الإعلامية والدبلوماسية الأجنبية، يظل موضوع اللقاء بين أحمد الشرع ومسؤولين إسرائيليين مثار جدل وتساؤل حول اتجاهات السياسة السورية ومستقبل العلاقات الإقليمية في ظل الظروف الحالية.