تكشف جديدة: إسرائيل تستعين بمؤثرين عالميين لدعم رسالتها الرقمية على مواقع التواصل

في اجتماعات رسمية عُقدت مؤخراً، كشفت وثائق وتقارير إعلامية عن حملة إسرائيلية ممولة تستهدف تعزيز حضور الرواية الإسرائيلية عبر منصات التواصل الاجتماعي العالمية. ويأتي ذلك وسط تصاعد المنافسة الرقمية بعيد 7 أكتوبر 2023 بين الإسرائيليين والفلسطينيين في محاولة للتأثير على الرأي العام الدولي من خلال الإعلام الرقمي.

خلال اجتماع عُقد يوم الجمعة لدعم الإعلام المؤيد لإسرائيل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أهمية المؤثرين في منصات التواصل، مؤكداً ضرورة التواصل معهم واستخدامهم كأداة أساسية لنشر الرسائل الإسرائيلية على نطاق عالمي. وقال نتنياهو أمام الحضور: “يجب أن نرد باستخدام مؤثرينا فهم جبهة مهمة وفاعلة في المعركة المعلوماتية”.

ووفقاً لتقارير صحفية أميركية وأخرى مسربة، فقد أطلقت إسرائيل برنامجاً منظماً دفع بموجبه مبالغ مالية ضخمة لعدد من المؤثرين الدوليين، حيث وصلت بعض الحوافز المالية إلى 7000 دولار عن كل منشور يتم نشره يبرز الرواية الإسرائيلية أو يدافع عن سياسات دولة الاحتلال. واستهدف البرنامج بشكل خاص المؤثرين الذين يحظون بمتابعات واسعة على منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب، خصوصًا في الولايات المتحدة وأوروبا.

هذه الحملة الرقمية لم تقتصر على نشر الرسائل المؤيدة، بل شملت أيضاً تنسيقاً واسعاً وتقديم مواد جاهزة للنشر وتزويد المؤثرين بالمعلومات والبيانات الإحصائية لدعم الخطاب الإسرائيلي، وفقًا لما أوردته صحيفة الجزيرة نت وصحف أخرى معنية بالشأن الإعلامي.

يشار إلى أن حملة التمويل أثارت جدلاً واسعاً وسط اتهامات بمحاولة شراء الرأي العام والتأثير على السردية الدولية بشكلٍ غير أخلاقي، في حين تقول إسرائيل إن هذه الخطوات ضرورية لمواجهة ما تصفه بـ”الحملات المعادية” التي تتعرض لها عبر الإنترنت.

ويبدو أن استخدام المؤثرين واستغلال قوة الإعلام الرقمي يشكل جزءًا من استراتيجية إسرائيل الجديدة في النزاعات الإعلامية وسط عالم شديد التنافس وسريع التأثر بالروايات الرقمية المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *