تمديد فترة ولاية عميد المحامين التونسيين حتى سبتمبر المقبل
في توقيت كان ينتظر فيه الكثيرون انتهاء ولاية عميد المحامين التونسيين حاتم المزيو خلال الأيام القليلة القادمة، تبيّن أن الفترة النيابية للعميد ستستمر إلى غاية شهر سبتمبر 2025، وليس كما اعتاد عليه المحامون من تجديد العهدة في شهر جويلية من كل عام.
تأجيل الانتخابات العامة للمحامين جاء بعد التأكد من تعذر عقد الجلسة الانتخابية في شهر جويلية لأسباب تنظيمية وإدارية، ما فرض استمرار العميد الحالي في أداء مهامه إلى حين التمكن من إجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر. هذا المستجد كان محل تأكيد من قبل السيد حاتم المزيو، الذي أفاد في تصريحات إعلامية أن الموعد المبدئي المنتظر للانتخابات سيكون خلال شهر سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن الهيئة وُضعت أمام ظروف خارجة عن إرادتها اضطرت الجميع لاعتماد هذا الخيار.
وكان حاتم المزيو قد تولى منصب عميد المحامين التونسيين سنة 2022، ومنذ ذلك التاريخ ترأس الهيئة في محطات عديدة وصعبة، حيث قاد نقابة المحامين أمام تحديات كبرى، وظل صوت المهنة في جملة من الملفات الحقوقية والسياسية والمهنية. كما أكد مراراً على ضرورة الحفاظ على استقلالية المهنة وحماية المحامين والدفاع عن القيم الديمقراطية وحق المحاماة في أداء دورها الوطني.
هذه التغييرات الطارئة على أجندة الانتخابات المهنية لهيئة المحامين تعكس تحديات وتطورات المرحلة الراهنة في الساحة القانونية التونسية، وتفرض انتظاراً إضافياً للمحامين إلى حين انعقاد الجلسة الانتخابية المرتقبة والتي يُعوّل عليها لتجديد الهياكل وإنعاش الأمل في مزيد من المكاسب والاستحقاقات المهنية للمهنة في تونس.
يبقى إذن شهر سبتمبر القادم هو الموعد المفصلي المنتظر لكافة الأسرة القانونية التونسية، حيث سيتحدد فيه رسمياً مستقبل عمادة المحامين للفترة القادمة، في ظل أجواء تطلع إلى انتخابات شفافة ونزيهة تفرز قيادة جديدة تحمل على عاتقها مواصلة المسار النضالي للمحاماة التونسية.