تنافس شركات صناعة الطائرات يحتدم في أروقة معرض دبي للطيران وسط تحديات عالمية
وسط أجواء من المنافسة الحادة بين عملاقي صناعة الطائرات إيرباص وبوينغ، ينطلق معرض دبي للطيران لهذا العام بين 17 و21 نوفمبر على وقع تغييرات كبيرة تشهدها صناعة الطيران العالمية. فقد ألقت الأزمات المتعلقة بتأخر تسليم الطائرات وتنامي الطموحات الصينية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على حركة التجارة والسفر، بظلالها على الحدث، متسببة في ترقب واسع بين خبراء القطاع والمشاركين.
وتستعد شركات الطيران في منطقة الخليج للكشف عن صفقات جديدة وضخمة، تضع المنطقة في قلب الاهتمام العالمي، حيث تسعى هذه الشركات لتعزيز أساطيلها ومواكبة الطلب المتزايد على السفر الجوي. ويأتي هذا في وقت تستمر بوينغ، بعد الصفقة الضخمة التي أبرمت خلال زيارة سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج، في سعيها للحفاظ على موقعها أمام التحركات المتسارعة من جانب إيرباص، والتي تمكنت هي الأخرى من استقطاب اهتمام شركات كبرى بفضل استراتيجياتها الإنتاجية والفنية.
إلا أن بعض التحديات تهدد بإبطاء وتيرة إنجاز الطلبيات؛ إذ أدى النقص في سلاسل التوريد وتداعيات التوترات العالمية إلى بطء عمليات التسليم، الأمر الذي بدأ يدفع خطوط الطيران للبحث عن حلول بديلة وربما النظر مستقبلاً إلى عروض الشركات الصينية التي بدأت تفرض نفسها بقوة.
ويعكس المعرض هذا العام حالة المنافسة القوية التي يعيشها القطاع، في ظل منافسة متصاعدة لا تقتصر فقط على الشركتين العملاقتين، بل تمتد إلى طموحات صانعين جدد يدخلون السباق بقوة وثقة. ويبقى السؤال الأساسي: من سيتمكن من فرض حضوره والظفر بحصة الأسد من الصفقات في سوق شديد التقلب والتنافسية؟
ومن المنتظر أن يحمل معرض دبي للطيران لهذا العام إشارات هامة حول مستقبل السوق، وسط سعي الشركات لإثبات مرونتها وقدرتها على التكيُّف مع التحديات واغتنام فرص النمو في عالم سريع التغيُّر.
