تواصل عمليات التفتيش على السفينة قرطاج في ميناء جنوة وتسببها في تعديلات هامة على الرحلات
أعلنت الشركة التونسية للملاحة عن استمرار عمليات المعاينة الدورية للسفينة “قرطاج” في ميناء جنوة بإيطاليا حتى اليوم السبت 13 سبتمبر 2025، وذلك ضمن التزامات الشركة بمتطلبات اتفاقية باريس الخاصة بالتفتيش البحري. تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الشركة الدائم على ضمان سلامة الأسطول والالتزام بالمعايير الدولية لمراقبة السفن.
خضعت السفينة “قرطاج” منذ 10 سبتمبر 2025 لعدة اختبارات وفحوص فنية دقيقة تستهدف التأكد من سلامة هيكلها وأنظمتها التشغيلية، وهو ما أدى إلى تمديد فترة بقائها في ميناء جنوة. وأكدت مصادر مسؤولة بالشركة أن عمليات التفتيش تأتي بالتنسيق الكامل مع السلطات البحرية الإيطالية والدولية المعنية، حفاظًا على السلامة البحرية وحماية الأرواح والممتلكات.
ونظرًا لاستمرار هذه الإجراءات الفنية، أعلنت شركة الملاحة إحداث تغييرات اضطرارية في جدول الرحلات المبرمجة. إذ تم إلغاء الرحلة المقررة بين تونس ومرسيليا ليوم السبت 13 سبتمبر 2025، فضلاً عن إعادة جدولة بعض الرحلات الأخرى من وإلى ميناء جنوة. ودعت الشركة المسافرين الذين حجزوا على متن “قرطاج” إلى التواصل مع مكاتبها أو عبر المنصات الرقمية للحصول على تفاصيل حول البرنامج الجديد، أو لاتخاذ الترتيبات اللازمة دون دفع معاليم إضافية، إذ تم توفير إمكانيات البدائل على متن السفن الأخرى مثل “تانيت” على الخطوط ذاتها.
وأكدت الشركة التونسية للملاحة أنها تضع سلامة المسافرين على رأس أولوياتها، وأن كل تأخير أو تغيير يهدف إلى ضمان أعلى معايير الجودة في النقل البحري. كما أوضحت بأنه سيتم إعلام العموم بأي مستجدات تخص استكمال عمليات المعاينة وعودة السفينة “قرطاج” إلى نشاطها المعتاد حال انتهاء الإجراءات الضرورية. ودعت المسافرين إلى متابعة البلاغات الرسمية وعدم التردد في طلب المساعدة عبر جميع قنوات الاتصال التابعة للشركة.
تعكس هذه الإجراءات التزام الشركة بمسؤولياتها الدولية وسعيها الدؤوب إلى تقديم خدمات آمنة وموثوقة رغم بعض الإرباكات الظرفية التي تفرضها ضرورات السلامة والصيانة.