توتر صحي إثر تعذر إنهاء إضراب جوهر بن مبارك رغم تدخل الرابطة التونسية لحقوق الإنسان
في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم بين الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ووزارة العدل، زار وفد من الرابطة التونسية اليوم الجمعة 7 نوفمبر 2025 السجن المدني ببلي، يرافقه طبيب مختص، بهدف متابعة أوضاع الموقوفين والإطلاع عن كثب على ظروف إقامتهم. وقد أتيحت للوفد فرصة إجراء مقابلات فردية مع عدد من السجناء، من بينهم الناشط السياسي جوهر بن مبارك.
وأفاد بيان صادر عن الوفد أن جوهر بن مبارك يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ تسعة أيام متتالية، تعبيرًا عن احتجاجه على اعتقاله. ورغم محاولات الوفد إقناعه بإنهاء الإضراب والعدول عنه حفاظًا على صحته وحياته، إلا أن جهوده لم تؤت ثمارها، حيث تمسك بن مبارك بموقفه مواصلًا الامتناع عن تناول الطعام.
وقد أبدى أعضاء الوفد قلقهم الشديد إزاء الحالة الصحية المتدهورة التي ظهر عليها بن مبارك، مبرزين علامات إرهاق واضحة ومؤشرات خطورة نتيجة الامتناع المتواصل عن الطعام والماء. ونبهت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان في هذا السياق إلى خطورة الوضع الصحي الذي يواجهه بن مبارك، داعية السلطات المعنية إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياته وضمان ظروف احتجاز تراعي المعايير القانونية والإنسانية.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه التحركات من قبل منظمات المجتمع المدني والحقوقيين للضغط من أجل احترام حقوق الموقوفين السياسيين في تونس، بالتوازي مع دعوات عاجلة لمراجعة أسباب وظروف احتجازهم، خاصة في الحالات التي تمس بالسلامة الجسدية والنفسية للمحتجزين.
وقد أعادت الرابطة تأكيد التزامها بمواصلة مراقبة أوضاع السجون والدفاع عن حقوق السجناء دون استثناء، مع التشديد على حق كل محتجز في المعاملة الكريمة والرعاية الصحية اللازمة، مطالبة بأن تبقى مسألة الحقوق والحريات أولوية في جميع الإجراءات القضائية والإدارية بالبلاد.