توتر على متن قوافل الدعم لغزة وتحركات بحرية إسرائيلية مكثّفة
أعلنت الهيئات الداعمة لأسطول “الصمود العالمي” الذي يبحر نحو قطاع غزة مؤخراً حالة التأهب القصوى على متن سفنه، بينما أفادت مصادر مقربة أن هناك مخاوف من تحرّك إسرائيلي وشيك لاعتراض القوافل خلال الساعات القادمة.
وجاء هذا التصعيد بعد اقتراب أكثر من عشرين سفينة وزورقاً إسرائيلياً بسرعة من مناطق وجود الأسطول في عرض البحر الأبيض المتوسط، بينما استمرت القوافل الإنسانية في التقدّم رغم التحذيرات المتزايدة.
وأكد المنظّمون أن السفن المشاركة، ومن ضمنها السفينة الإسبانية “ألما”، تلقت إشارات بإجراءات أمنية استثنائية بسبب تلقي تقارير ميدانية عن اقتراب قوارب إسرائيلية بشكل متسارع، بالإضافة لسفن مجهولة الهوية، وهو ما أدى إلى رفع حالة الطوارئ بين المشاركين واستنفار الطواقم استعداداً لأي تطورات طارئة.
تزايد التوتر خلال الساعات القليلة الماضية بالتزامن مع إعلان مصادر من داخل الأسطول عن دخول القوافل إلى “منطقة الخطر” على مقربة من المياه الإقليمية لمسافة تقترب من قطاع غزة، مع الإصرار على مواصلة المهمة الإنسانية رغم كل العراقيل.
وأكد بيان رسمي صدر عن قادة الأسطول أن سفينه تحمل متطوعين ونشطاء سلام من جنسيات مختلفة، وهم مصممون على إيصال مساعدات عاجلة إلى المدنيين في غزة رغم المخاطر المحتملة. كما طالب المنظّمون بضرورة حماية الأسطول من أي تدخل عسكري وضمان توصيل المساعدات بسلام إلى مستحقيها.
يذكر أن التحركات البحرية الإسرائيلية جاءت تزامناً مع تصاعد الحملة الدولية الداعية لإنهاء الحصار عن قطاع غزة، حيث اعتبر مراقبون أن اعتراض قوافل الدعم الإنساني قد يصل بالأزمة إلى نقطة حرجة على المستوى الدولي.
ومن المرجح أن تشهد الساعات القادمة تطورات هامة مع استمرار السفن في مسارها وترقب رد الفعل الإسرائيلي إزاء هذا التحرك الميداني الجديد.