توتر متصاعد في البحر المتوسط مع اقتراب البحرية الإسرائيلية من أسطول المساعدات

أعلنت الجهات المنظمة لأسطول “الصمود العالمي”، الذي يبحر نحو قطاع غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار وإيصال مساعدات إنسانية عاجلة، حالة التأهب القصوى على متن سفنه، تزامناً مع أنباء متزايدة عن اقتراب عدد كبير من السفن الحربية الإسرائيلية لاعتراضه.

وأكد ناشطون مشاركون في الأسطول مساء الأربعاء، الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2025، أن العشرات من سفن الأسطول واصلت تقدمها باتجاه المياه الإقليمية لقطاع غزة رغم تصاعد التهديدات. وأشارت مصادر من المنظمين إلى أنهم تلقوا إنذارات متكررة من الجيش الإسرائيلي تحذرهم فيها من التقدم وتلوح باحتمال استخدام القوة لمنعهم من الوصول إلى الشواطئ الفلسطينية.

وأفادت تقارير متطابقة بأن أكثر من 20 قطعة بحرية إسرائيلية، منها زوارق وسفن حربية، تحاصر السفن المشاركة في الأسطول، وقد بدأت بالفعل عمليات الاعتراض، حيث تمت السيطرة على بعض السفن، بينما تحاول بقية القوارب كسر الحصار ومواصلة طريقها نحو غزة. وأشارت بعض التقارير إلى قطع الاتصالات مع جزء من الأسطول نتيجة العمليات العسكرية.

ويشارك في الأسطول ناشطون دوليون من جنسيات متعددة، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإنسانية والحقوقية، ويؤكدون أن هدفهم هو إيصال الإمدادات الإنسانية للمدنيين في غزة، وتسليط الضوء على معاناة القطاع المستمرة جراء الحصار المفروض منذ سنوات.

وأثارت تطورات اليوم موجة من القلق بين ذوي الناشطين والمتابعين الدوليين، في ظل تصعيد واضح واتساع دائرة الاشتباك البحري، ما قد ينذر بحدوث أزمة إنسانية ودبلوماسية. وما تزال الأوضاع متوترة مع استمرار السفن في التقدم وتحليق الطيران الإسرائيلي في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن محاولات سابقة لكسر الحصار البحري عن غزة كانت قد قوبلت بردود فعل عنيفة من قبل القوات الإسرائيلية، وسط إدانات أممية ودولية. وتترقب الأوساط الدولية ما ستؤول إليه التطورات خلال الساعات القادمة، في حين يرفض منظمو الأسطول التراجع أو الاستسلام، مؤكدين عزمهم على إيصال المساعدات مهما كانت التحديات.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *