توزّع الأمطار الأخيرة: مناطق تسجّل أعلى الكميات خلال يوم واحد
سجّلت تونس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هطول كميات متفاوتة من الأمطار في عدة جهات من البلاد، وذلك وفق المعطيات التي نشرها المعهد الوطني للرصد الجوي صباح اليوم الأحد. وتركزت أغزر الكميات في ولاية بنزرت، حيث تم تسجيل 60 ملم في منطقة العالية، وهي النسبة الأكبر لهذا اليوم، تليها منطقة العزيب بـ55 ملم وماطر بـ54 ملم، بينما بلغت الكميات في تينجة 51 ملم.
أما في جنوب البلاد فقد سُجّلت كميات لا بأس بها أيضاً، على غرار ولاية صفاقس حيث بلغت الأمطار في ساقية الدائر 43 ملم.
هذه الأمطار كان لها وقع إيجابي على المزارعين، خصوصاً في المناطق التي شهدت انحباساً في التساقطات خلال الفترات السابقة، مما سينعكس على المواسم الزراعية والمحاصيل الشتوية. كما ساهمت هذه الأمطار في تحسن المراعي وارتفاع منسوب المياه الجوفية في المناطق السقوية.
ورغم غزارة بعض الزخات، لم تسجل مصالح الحماية المدنية أضراراً مادية كبرى أو انقطاعات هامة في حركة المرور، حيث اقتصرت الإشكاليات على تعطل بعض الطرقات الفرعية لفترات قصيرة، قبل أن تتدخل الجهات المختصة لإعادة الحركة إلى طبيعتها.
من جانبه، يدعو المعهد الوطني للرصد الجوي إلى متابعة النشرات الجوية، خاصة مع توقع تواصل التقلبات الجوية خلال الأيام القادمة، واحتمال نزول أمطار جديدة في عدة مناطق. وتعتبر هذه الكميات المسجلة مؤشراً إيجابياً لتحسين المخزون المائي بعد فترة الجفاف الجزئي التي عاشتها البلاد في الآونة الأخيرة.
وتتابع السلطات المحلية والمصالح المختصة مجريات الوضع الجوي وتدعوا المواطنين للحذر من التنقل أثناء هطول الأمطار الغزيرة واتباع الإرشادات الوقائية للحفاظ على السلامة العامة.
