توضيحات حول استمرار دعم فيرجي شامبرز للنادي الإفريقي رغم الشائعات
نُشرت خلال الفترة الأخيرة العديد من الأخبار عن توقف رجل الأعمال الأمريكي فيرجي شامبرز عن دعم النادي الإفريقي، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية وبين جماهير النادي. وأكدت هذه التقارير أن شامبرز اتخذ قراراً مفاجئاً بإنهاء شراكته مع النادي بعد فترة من الرعاية وفتح آفاق مالية جديدة للنادي الإفريقي. لكن بالعودة إلى المصادر الرسمية والمعطيات الحالية، يتبيّن أن هذه المعلومات لا تعكس كامل الحقيقة.
فعلى الرغم من الحديث عن انسحاب شامبرز من منصبه وقراره ترك موقعه كمستشهر أول للنادي الإفريقي، إلا أن عقد الرعاية الذي يربط شركته بالنادي لا يزال سارياً ولم يطرأ عليه أي تغيير جوهري. وتمتد مدة هذا العقد إلى خمس سنوات، مع التزام الشركة الراعية (JII) بوضع علامتها التجارية على القميص الرسمي للنادي وكافة ملحقاته إلى حين نهاية التعاقد. ويعتبر هذا العقد الأكبر من نوعه في تاريخ كرة القدم التونسية من حيث قيمته المالية والشروط المبرمة لصالح النادي الإفريقي.
مصادر من النادي ومحيطه أكدت أن الالتزامات المالية لشركة فيرجي شامبرز تم احترامها بالكامل حتى الوقت الراهن. وأشارت التصريحات إلى أن جميع الدفعات المتفق عليها وصلت إلى إدارة النادي دون تأخير، وأن شامبرز حرص في كل مرة على الوفاء بالتزاماته التعاقدية رغم التحديات والضغوطات التي واجهها المشروع الاستثماري للنادي.
من جانب آخر، أرجعت بعض الأخبار قرار انسحاب شامبرز من مهامه الإشرافية إلى السجالات الأخيرة مع “لجنة الحكماء” وجهات إدارية داخل الفريق، إلا أن هذا الانسحاب لا يعني بالضرورة وقف الدعم المالي الذي يستمر وفق بنود العقد الموقع مسبقاً.
وبذلك، فإن الأخبار التي جرى تداولها حول توقف فيرجي شامبرز عن تمويل النادي الإفريقي ليست دقيقة بالكامل، إذ أن الدعم المالي والرعاية مستمرة من الناحية القانونية والتعاقدية، على الأقل حتى نهاية فترة الانتداب المتفق عليها. هذا الواقع يمنح النادي بعض الطمأنينة في المرحلة الحالية رغم ما يواجهه من تحديات مالية وتنظيمية.
خلاصة القول، يواصل رجل الأعمال الأمريكي دعم النادي الإفريقي في إطار الاتفاقية المبرمة، مع تسجيل انسحابه من الإشراف التقني والمباشر على الفريق، وهو ما يعني أن الرعاية التجارية والمالية مستمرة حتى إشعار آخر.