توضيحات وزارة النقل حول تمويل برنامج صيانة الخطوط التونسية
في بيان صدر مؤخرًا، أوضحت وزارة النقل أن شركة الخطوط التونسية لم تتلق حتى الآن كامل الاعتمادات المالية التي تم تحديدها خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 31 جانفي 2025، وذلك لدعم أكبر خطة صيانة للطائرات في تاريخ الشركة من حيث حجم الميزانية المطلوبة.
ورغم أهمية هذا البرنامج واعتباره خطوة إستراتيجية لإعادة تحديث أسطول الناقلة الوطنية وضمان سلامة وأمان الرحلات، واجه التنفيذ بعض العراقيل نتيجة تأخر صرف جزء من التمويل المطلوب. وقد كشفت الوزارة أن نسبة 55% فقط من برنامج الصيانة تمت بالفعل خلال الفترة الفاصلة بين سبتمبر 2024 وسبتمبر 2025، فيما لا يزال الجزء المتبقي من المشروع معلقًا في انتظار استكمال توفير الموارد المالية النهائية.
وأكدت وزارة النقل أن هذا التأخير في التمويل انعكس سلبًا على سرعة إنجاز الأشغال الفنية المتعلقة بصيانة وتجديد الطائرات، مما قد يؤخر عودة عدد من الطائرات المعطلة إلى الخدمة بشكل كامل. كما أشارت إلى أن الحكومة تعمل حاليًا بالتنسيق بين مختلف الجهات الوزارية المعنية لتسريع صرف الاعتمادات المتبقية وتجاوز هذه العراقيل، نظرًا للدور الحيوي الذي تمثله الخطوط التونسية في دعم النقل الجوي والاقتصاد الوطني.
في هذا السياق، شدد مسؤولو الوزارة على ضرورة استكمال البرنامج وفق الجدول الزمني المعد له من أجل تلافي أي تداعيات محتملة على حركة الملاحة الجوية خلال الفترات القادمة، مع التزام الدولة بضمان استمرار عمليات الإصلاح والتطوير ضمن مخطط استراتيجي لتدعيم مكانة الناقلة الوطنية وضمان جودة خدماتها.
وتجدر الإشارة إلى أن الخطوط التونسية تواجه منذ سنوات تحديات مالية ولوجستية كبيرة، وقد اعتُبرت هذه الحزمة الجديدة من الاستثمارات في الصيانة بمثابة نقلة نوعية في مسارها إذا ما استُكملت بصفة تامة في الآجال المقررة.