توضيحات وزير الدفاع حول حادثة أسطول الصمود والتعاون الأمني مع الجزائر

في أول رد رسمي له، قدم وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي تفاصيل جديدة بشأن الاعتداء الذي طال أسطول “الصمود” بالقرب من ميناء سيدي بوسعيد، مشيرا إلى أن السلطات المختصة تتابع مجريات التحقيق بدقة وأن الملف يحظى باهتمام كبير على أعلى المستويات. وصرح السهيلي خلال جلسة البرلمان المخصصة لمناقشة برامج الوزارة، أن جميع الإجراءات اللازمة اتُخذت لضمان سلامة الأفراد وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.

وأكد الوزير أن التطورات الأخيرة تتطلب تعزيز التعاون بين مختلف الهيئات الأمنية والعسكرية، لاسيما في ظل التهديدات الناجمة عن الاستخدام المتزايد للطائرات دون طيار، ليس فقط في السياق العسكري، ولكن أيضا في المجالات المدنية، وهو ما يدعو إلى سن تشريعات جديدة وتنمية القدرات التقنية الوطنية لمواكبة التحديات المستجدة.

وفي سياق متصل، تناول السهيلي موضوع اتفاق التعاون العسكري مع الجزائر، حيث أوضح أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورات نوعية في مجال تبادل المعلومات والتدريب وتنسيق آليات مواجهة المخاطر المشتركة، مشددا على أن الشراكة الدفاعية تهدف إلى صون الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود.

وختم الوزير حديثه بالتأكيد على التزام الوزارة ببذل المزيد من الجهود للارتقاء بجاهزية القوات المسلحة وتعزيز العمل المشترك مع الشركاء الإقليميين، داعيا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات ومشددا على أهمية تغليب المصلحة الوطنية والعمل بروح المسؤولية في معالجة جميع الملفات ذات الحساسية الأمنية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *