توقيف أنشطة منصة “نواة” الإعلامية مؤقتاً لمدة شهر
أعلنت إدارة منصة “نواة” الإعلامية عن تلقيها إشعاراً رسمياً ينص على إيقاف كافة أنشطتها لمدة شهر كامل، وذلك اعتباراً من نهاية شهر أكتوبر 2025. وقال أيمن الرزقي، رئيس تحرير “نواة”، في تصريح لوسائل إعلامية، إن التعليق يشمل الامتناع عن تحديث الموقع الإلكتروني، وتجميد إصدار المجلة والمنشورات الرقمية، بالإضافة إلى تعليق كل الأنشطة التي تديرها المؤسسة خلال هذا الشهر.
وأوضح الرزقي أن هذا القرار جاء من جهات رسمية، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية تتعلق بأسباب هذا التعليق أو الجهات التي صادر عنها القرار. ويأتي ذلك وسط حالة من عدم اليقين إزاء مستقبل حرية الصحافة والإعلام في تونس، حيث تعتبر “نواة” منصة مستقلة ساهمت على مدى سنوات في تغطية الأحداث بجرأة وشفافية.
من جانبها، عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن قلقها البالغ من قرار التجميد، واعتبرت أن هذه الخطوة تمثل تهديداً لحرية التعبير والعمل الصحفي. وأكدت النقابة أنها تتابع تطورات القضية عن كثب، ودعت السلطات المعنية إلى مراجعة القرار وضمان احترام حق الصحفيين في تقديم خدمة إعلامية مستقلة وشفافة.
وأثار تعليق “نواة” ردود فعل متباينة في الأوساط الإعلامية والحقوقية، حيث يرى البعض أن مثل هذه الإجراءات تشكل تراجعاً عن مكتسبات الثورة في مجال حرية الصحافة. وفي المقابل أعرب متابعون عن أملهم في أن يكون التوقيف إجراءً مؤقتاً فقط، يتم مراجعته في أقرب الآجال.
تجدر الإشارة إلى أن “نواة” أسست سنة 2011، وتعد من أهم المنصات الإخبارية المستقلة في تونس، إذ ركزت على القضايا السياسية والاجتماعية الحساسة، وتناولت موضوعات تتعلق بالشفافية وحقوق الإنسان.
هذا ولا يزال فريق “نواة” يلتزم الصمت حتى انتهاء فترة التعليق، بينما ينتظر الوسط الإعلامي التونسي تطورات الوضع خلال الأسابيع المقبلة، وسط دعوات محلية ودولية لضمان حرية الإعلام وحق النفاذ إلى المعلومة.
