توقيف امرأة بسبب جريمة إحراق قطط حية في الملاسين: النيابة تأمر بسجنها
أمرت النيابة العامة بمحكمة تونس 2 يوم الجمعة بإيداع امرأة السجن على خلفية جريمة أثارت الرأي العام، حيث نسبت إليها تهمة إحراق قطط وهي على قيد الحياة في منطقة الملاسين بالعاصمة.
تعود تفاصيل القضية إلى تداول مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيها سيدة وهي تقوم بالفعل الإجرامي المتمثل في سكب البنزين على قطط وإشعال النار فيها، مما أدى إلى صدمة وغضب كبيرَين بين مستخدمي الإنترنت ومناصري حقوق الحيوانات في تونس.
فور انتشار الفيديوهات، تحركت الوحدات الأمنية في الملاسين واستطاعت في وقت وجيز تحديد هوية المتهمة وإلقاء القبض عليها. بعد انتهاء فترة الاحتفاظ والتحقيقات الأولية، تم اليوم إحالتها إلى النيابة العمومية التي عاينت نتائج الأبحاث الدقيقة حول ملابسات الحادثة.
وبعد دراسة الملف والتحقيق في معطيات الحادثة، قررت النيابة إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق المشتبه بها في انتظار إتمام بقية الإجراءات القانونية اللازمة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي السلطات إلى التصدي لجرائم العنف ضد الحيوانات وتفعيل القوانين الرادعة لمثل هذه الأفعال التي تتعارض مع أخلاقيات المجتمع ومعايير الرفق بالحيوان.
حازت القضية اهتمام الرأي العام الوطني من منطلق بشاعة الفعل، مما دفع العديد من منظمات حماية الحيوانات إلى المطالبة بتطبيق أقصى العقوبات على كل من يثبت تورطه في إيذاء الكائنات الضعيفة. وتؤكد السلطات المختصة أنها ماضية في تتبع كل مخالف لأخلاقيات التعامل مع الحيوانات أو مرتكب لأي انتهاك يضر بالسلامة العامة.
يُذكر أن التشريعات التونسية تجرم بشكل صريح الاعتداء على الحيوانات وتضمن لها الحماية القانونية، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة ضرورة تعزيز وعي الأفراد بحقوق الحيوانات وتكريس ثقافة الرفق بها في المجتمع.