توقيف مؤقت لنشاط موقع نواة واستياء في الأوساط الإعلامية التونسية
أعلنت إدارة موقع “نواة” الإخباري عن تلقيها إشعارًا رسميًا يقضي بتعليق كافة أنشطة الموقع لمدة شهر كامل، حسب ما أكده رئيس التحرير أيمن الرزقي في تصريح خاص لفرانس24. وأوضح الرزقي أن القرار يشمل إيقاف التحديثات اليومية للموقع، بالإضافة إلى تعليق إصدار مجلة “نواة” الإلكترونية وجميع الأنشطة المرتبطة بالمؤسسة، مما يعني توقف نشاط فريق التحرير والإدارة مؤقتًا خلال هذه الفترة.
وقد أثار هذا القرار ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية التونسية، حيث عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن قلقها الشديد إزاء قرار وقف نشاط جمعية صحفيي “نواة”. وأكدت النقابة في بيان لها أنها ستتابع التطورات عن كثب، مشددة على أهمية احترام حرية الصحافة وحق المؤسسات الإعلامية في مزاولة عملها دون مضايقات أو عراقيل.
وأشار مراقبون إلى أن خطوة تعليق الموقع تأتي في ظرفية حساسة تمر بها وسائل الإعلام المستقلة في تونس، وسط تصاعد الضغوطات وتنامي المخاوف بشأن الحريات الإعلامية وحرية التعبير. ويُعد موقع “نواة” من المنابر الصحفية البارزة في البلاد، حيث تميز طيلة السنوات الماضية بمعالجة القضايا الاجتماعية والسياسية وكشف ملفات تهم الرأي العام.
ورغم توقف الأنشطة رسمياً، أكد طاقم الموقع تمسكه بمبادئ العمل الصحفي الرصين والحرص على استئناف تقديم المحتوى الإعلامي للجمهور فور انتهاء مدة التعليق. ووصف نشطاء وصحفيون القرار بأنه يمثل انتكاسة لحرية الصحافة في تونس، داعين إلى احترام التشريعات الضامنة لاستقلالية وسائل الإعلام وفتح حوار جدي حول مستقبل الصحافة الحرة بالبلاد.