تونس العاصمة ضمن المدن الإفريقية الرائدة في مؤشر القدرة الشرائية لعام 2025
أظهرت دراسة حديثة نشرتها منصة “ذا أفريكان إكسبوننت” المتخصصة في تحليل الأوضاع الإفريقية، واعتمدت على بيانات منصة Numbeo العالمية المُعنية بتكاليف المعيشة، أن مدينة تونس العاصمة أُدرجت ضمن قائمة أفضل عشر مدن إفريقية لعام 2025 من حيث قوة الشراء المحلية.
ويعتمد هذا الترتيب، الذي حظي باهتمام المؤسسات الاقتصادية في القارة، على جملة من المعايير الموضوعية أبرزها مستويات الرواتب المحلية مقارنة بتكاليف المعيشة اليومية، إضافة إلى تطور شبكة البنى التحتية الحضرية، وسهولة الوصول إلى الخدمات الأساسية وعدد من مؤشرات أداء سوق العمل. وتبرز تونس العاصمة في السنوات الأخيرة بصفتها مركزًا اقتصاديًا متجددًا دفعته إصلاحات حكومية في مجالات عدة من بينها تحسين مناخ الأعمال، وتطوير بيئة الاستثمارات، وتعزيز كفاءة الخدمات العامة.
وأكد التصنيف أن الاستقرار النسبي في أسعار السلع والخدمات بالعاصمة، وتطور الأداء الاجتماعي لسكانها، ساهما في جعل القوة الشرائية للمواطن متوازنة أكثر مقارنة بعديد المدن الكبرى الأخرى في إفريقيا. ويعود ذلك أيضًا إلى التحسن الملحوظ في مؤشرات التنمية الحضرية وتنامي المشاريع الاستثمارية، مما أدى إلى رفع القدرة التنافسية للمدينة وجذب شرائح واسعة من السكان الباحثين عن حياة أكثر استقرارًا.
وأشارت منصة “ذا أفريكان إكسبوننت” إلى أن العاصمة التونسية تنافس حاليًا كبرى العواصم الإفريقية، بفضل التحديث المستمر لمرافقها وجودة العيش التي تقدمها لسكانها وزوارها. كما يعكس تصنيف المدينة ضمن العشر الأوائل مكانتها كوجهة مميزة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في شمال القارة.
ويرى خبراء اقتصاديون أن استمرار هذه السياسات والإصلاحات سيسهم في تعزيز موقع تونس العاصمة ودعم قدرتها على استقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة وتطوير القطاعات الحيوية. ويُتوقع أن تواصل المدينة تقدمها خلال السنوات المقبلة، مع مواصلة الجهود الرامية إلى تحسين جودة الحياة ورفاه المواطنين.
ويُذكر أن التصنيف شمل مدنًا إفريقية بارزة أخرى اعتمدت على استراتيجيات تطوير مشابهة، ما يشير إلى أهمية مواصلة تونس لمسارها الإصلاحي من أجل الحفاظ على موقعها بين أفضل المدن الإفريقية من ناحية القوة الشرائية المحلية.
