تونس تتألق في بطولة العالم للتجديف وتحقق فضية تاريخية عبر كريمي وذوادي

شهدت تونس يومًا مشرقًا في تاريخ الرياضة الوطنية بعد أن نجح الثنائي النسائي خديجة الكريمي وسلمى ذوادي في تحقيق إنجاز غير مسبوق، حيث أحرزا الميدالية الفضية ضمن منافسات بطولة العالم للتجديف المقامة في مدينة شنغهاي الصينية لعام 2025.

جاء هذا الإنجاز الاستثنائي في سباق القارب الزوجي وزن خفيف، ليجعل من كريمي وذوادي أول تونسيّتين يصعدن إلى منصة التتويج في بطولة عالمية للتجديف، ويبرهنان مرة أخرى على تطور الرياضة التونسية وخاصة في المجال النسائي.

خديجة الكريمي ليست غريبة عن منصات المنافسات الكبرى، فقد بدأت تمثّل تونس في البطولات العالمية منذ فئة تحت 19 سنة عام 2013، وشاركت في العديد من الدورات الدولية من ضمنها ثلاث دورات أولمبية. لكن هذه التجربة الأخيرة مع سلمى ذوادي، التي تقيم بدورها خارج تونس، منحت الرياضة الوطنية طابعًا جماعيًا وتعاونًا واضح المعالم.

أثبت الثنائي التونسي تميزه بتجاوزه عدّة منتخبات قوية، أبرزها المنتخب البيروفي الذي تفوق عليه في مرحلة التصفيات ليعود بقوة في النهائي ويرفع راية تونس عاليًا بين كبار هذه الرياضة.

يعتبر هذا التتويج رسالة أمل للأجيال الصاعدة من الرياضيين التونسيين، كما أنه يشكل حافزًا لتوسيع قاعدة ممارسة التجديف بين الفتيات والشباب على حد سواء. وتلقى الفوز تفاعلا واسعا وثناءً من الأوساط الرسمية والجماهيرية، حيث اعتبر كثيرون أن هذا النجاح ليس فقط بطولة فردية، بل هو علامة على طموح تونس لدخول مصاف الدول الكبرى في رياضات الألعاب المائية.

وحرصت الجمعيات الرياضية والجهات المسؤولة على توجيه التحية للثنائي الذهبي، مؤكدة أن هذا الإنجاز جاء نتيجة عمل دؤوب وإصرار وجهود متواصلة داخل وخارج أرض الوطن.

بهذه النتيجة الاستثنائية، أصبح اسم خديجة الكريمي وسلمى ذوادي منقوشًا بأحرف من نور في سجل الرياضة التونسية والعربية، لتبقى قصتهما مصدر إلهام لكل من يطمح في تحقيق الحلم مهما بدا بعيد المنال.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *