تونس تتقدم في مدارس الهندسة والتجارة الفرنسية: أرقام وحقائق جديدة

شهدت الساحة التعليمية الفرنسية للعام الجامعي 2023-2024 حضورًا متزايدًا للطلبة التونسيين، خاصة في مؤسسات التعليم العالي المرموقة مثل المدارس الهندسية والمدارس التجارية. وأكدت أحدث بيانات “كامبوس فرانس” أن الطلبة التونسيين أحرزوا مراكز متقدمة بين الجنسيات الأجنبية في هذه المؤسسات.

ففي مجال الهندسة، احتلت تونس المرتبة الرابعة ضمن الجنسيات الأجنبية الأكثر حضورًا في المدارس الفرنسية، حيث بلغ عدد الطلبة التونسيين في هذا القطاع 1845 طالبًا. يأتي ذلك بعد تصدر المغرب والصين والكاميرون القائمة، في حين تراجعت دول مثل السنغال والجزائر وكوت ديفوار إلى مراتب أدنى.

هذا التقدم يعكس نمو اهتمام الطلبة التونسيين بالاختصاصات العلمية والتقنية، فضلًا عن جودة التعليم العالي الفرنسي وتنوع الاختصاصات المتاحة في هذه المدارس. وقال مختصون في الشأن التربوي إن تصنيف تونس كواحدة من أهم الجنسيات في مؤسسات الهندسة يفسر برغبة الشباب في اكتساب خبرات تقنية ومهنية عالية المستوى تسهم في دعم سوق الشغل الوطني والإقليمي.

أما فيما يتعلق بمدارس التجارة المرموقة، فقد سجلت تونس أيضًا حضورًا لافتًا، ما يعكس تطلع الطلبة التونسيين لتوسيع آفاقهم الأكاديمية والمهنية في بيئة تنافسية وعالمية.

وتعتمد هذه النتائج على عدة عوامل مؤثرة، من بينها السياسات التعليمية المنفتحة في فرنسا، والتسهيلات المقدمة للطلبة الأجانب، إلى جانب السمعة المرموقة التي تحظى بها هذه المدارس في أوساط أرباب العمل وشركات الأعمال الكبرى.

يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية مواصلة تطور وتحسين حضور الطلبة التونسيين على الساحة الدولية، وأهمية استثمار هذا النجاح في تطوير منظومة التعليم العالي الوطني وتحفيز المزيد من الطلبة على خوض التجارب الأكاديمية في الخارج. مع استمرار تدفق الأرقام والبيانات الإيجابية، يبدو أن تونس تظل شريكًا فاعلًا في الحركة التعليمية الدولية وتحديث الكفاءات المستقبلية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *