تونس تحتل مرتبة متقدمة عالميًا في التصدي للمخاطر الطبيعية حسب تقرير دولي جديد
كشف تقرير حديث صادر عن معهد القانون الدولي للسلام والنزاعات المسلحة وتحالف التنمية، بعنوان “مؤشر المخاطر العالمية” لسنة 2025، عن تصنيف تونس في المرتبة 67 على مستوى العالم من حيث التعرض للكوارث الطبيعية. ويعكس هذا الترتيب أحد أدنى مستويات المخاطر مقارنة بعدد كبير من الدول الأخرى، مؤكداً تقدم تونس في هذا المجال مقارنة بجيرانها.
ويشمل مؤشر المخاطر العالمية قياس مدى تعرض الدول لمجموعة من الظواهر الطبيعية مثل الأعاصير والزلازل والفيضانات والجفاف، فضلاً عن التحديات المتعلقة بارتفاع مستوى سطح البحر. ويأخذ المؤشر بعين الاعتبار عدة معايير من بينها البنية التحتية، القدرة على إدارة الأزمات، واستعداد المجتمع لمواجهة الكوارث وتحقيق التعافي بعد حدوثها.
وبحسب نتائج التقرير، فقد استطاعت تونس تحقيق مرتبة متقدمة نسبياً في الحد من هشاشتها أمام هذه الظواهر بفضل جهود تعزيز الاستعداد الحكومي وتحسين خطط إدارة المخاطر. ورغم ذلك، يسلط التقرير الضوء على ضرورة مواصلة العمل على تعزيز قدرات البلاد، لا سيما في مواجهة التغيرات المناخية وارتفاع احتمالات بعض الكوارث مستقبلاً.
من ناحية أخرى، فقد جاء المغرب في المرتبة الثانية مغاربيًا ضمن نفس المؤشر، ما يدل على تماثل التحديات التي تواجهها بلدان المنطقة، إضافة إلى أهمية التعاون الإقليمي في تحسين الآليات الوقائية.
وبينما عبّر الخبراء في التقرير عن تفاؤلهم بالاستراتيجيات التي اعتمدتها تونس في سبيل الحد من المخاطر، دعوا إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية المستدامة وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز الوعي المجتمعي للحد من التأثيرات المحتملة للكوارث الطبيعية.
ويلقى هذا التصنيف اهتمامًا متزايدًا في الأوساط السياسية والإعلامية بتونس، حيث يمثل مؤشراً على التطور في مجابهة التحديات البيئية، وفرصة لتعزيز الاستقرار ودعم التنمية المستدامة مع تزايد تأثيرات تغيّر المناخ عالميًا.