تونس تحت تأثير اضطرابات مناخية: أمطار شديدة وتحذيرات من الفيضانات
شهدت الجمهورية التونسية اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025 حالة جوية استثنائية تميزت بتساقط كميات كبيرة من الأمطار مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية في العديد من مناطق البلاد. وقد جاءت هذه التطوّرات بعد سلسلة من بيانات التحذير التي أصدرها المعهد الوطني للرصد الجوي والتي نبه فيها إلى ضرورة توخي الحذر جراء موجة الطقس المتقلبة.
بدأت الأمطار بالتساقط منذ ساعات الفجر الأولى، لتغطي ولايات الشمال والوسط بشكل أساسي، حيث سُجلت أعلى نسب الهطول في ولايات تونس الكبرى وزغوان أين تجاوزت كمية الأمطار 60 ملم خلال 24 ساعة، حسب ما أشارت إليه مصادر رسمية للرصد الجوي. ولم تقتصر آثار سوء الأحوال الجوية على الأمطار فقط، بل تم الرصد أيضاً لحدوث بعض الفيضانات الحضرية وتجمّع المياه في مناطق منخفضة، ما أدى إلى تعطيل حركة السير في بعض الشوارع الرئيسية والمتفرعات.
هذا وقد أثرت الرياح القوية التي رافقت السحب الرعدية على استقرار الأشجار والمنشآت الخفيفة، حيث حذرت مصالح الحماية المدنية من احتمالية اقتلاع الأشجار أو سقوط بعض اللافتات إثر هبوب رياح قد تتجاوز سرعتها 90 كيلومتراً في الساعة أثناء العواصف. كما نُصح المواطنون بعدم المجازفة بعبور الأودية أو التجمعات المائية والحذر أثناء القيادة على الطرقات السريعة.
ومن المنتظر، حسب ما ورد في آخر النشرات الجوية، أن تتواصل هذه التقلبات المناخية خلال الساعات المقبلة لتمتد غداً الثلاثاء 23 سبتمبر، لاسيما في المناطق الشمالية. ويشير خبراء الأرصاد إلى أن درجات الحرارة قد تشهد انخفاضاً طفيفاً مع استمرار تلبد السماء بالسحب الكثيفة وارتفاع نسب الرطوبة.
من الجدير بالذكر أن الجهات الرسمية أكدت جاهزيتها التامة للتدخل في حال سجلت أضرار أو فيضانات أكبر خلال الساعات القادمة، كما دعت المواطنين إلى متابعة نشرات الطقس والالتزام بإرشادات السلامة لضمان سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم في ظل هذه الظروف الجوية غير المستقرة.