تونس تحقق قفزة نوعية في السياحة وتجذب اهتمامًا عالميًا في 2025

يشهد القطاع السياحي في تونس انتعاشًا غير مسبوق خلال عام 2025، بعد مرور عقد من الزمن على الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة سوسة عام 2015 وأثر بشكل كبير على حركة السياحة في البلاد. اليوم، تعود تونس بقوة لتتصدر المشهد العالمي كوجهة سياحية منافسة، متقدمة بخطى ثابتة بين الدول ذات الجذب الكبير في سوق السياحة الدولي.

ووفق تقرير نشره موقع “Travel and Tour World”، سجلت تونس خلال النصف الأول من سنة 2025 أرقامًا قياسية غير مسبوقة في عدد الوافدين والعائدات المالية من القطاع السياحي. وأوضح التقرير أن السياح من الدول الأوروبية ساهموا بشكل ملحوظ في هذا الانتعاش، حيث شهدت البلاد تزايدًا واضحًا في عدد الزائرين من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى أسواق جديدة بدأت في اكتشاف مميزات الوجهة التونسية.

وأشار التقرير إلى أن تونس أدرجت هذا العام في نادي الدول السياحية الرائدة، جنبًا إلى جنب مع وجهات مثل إسبانيا والمكسيك والصين ومصر وكازاخستان، وحققت بذلك موقعًا استثنائيًا بين الأسواق التي شهدت أسرع وتيرة تعافٍ سياحي في العالم.

وتعزى هذه النجاحات إلى الجهود المبذولة على مستوى تطوير البنية التحتية السياحية وتحسين الخدمات الفندقية وتنويع العروض، مما جعل من تونس نقطة جذب لمختلف أنواع السياحة، سواء الشاطئية أو الثقافية أو البيئية. كما أن استقرار الأوضاع الأمنية وتكثيف حملات الترويج ساعدا في بناء صورة إيجابية عن البلاد في الأسواق العالمية.

وأكد مسؤولون حكوميون وخبراء في قطاع السياحة أن هذه المؤشرات القوية تمثل فرصة استثنائية لدعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة. ويرجح مراقبون أن يواصل النمو المضطرد في القطاع خلال المواسم القادمة، في ظل إصرار تونس على الحفاظ على موقعها كسوق واعدة ومميزة في المنطقة.

بين التفاؤل الشعبي وحماس المستثمرين، يُجمع المراقبون أن السياحة في تونس عام 2025 تمثل قصة نجاح جديدة تعكس إرادة التغيير والطموح نحو مستقبل مشرق يعيد للبلاد بريقها ومكانتها التاريخية بين أبرز الوجهات العالمية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *