تونس تستضيف مشاورات دولية حول مستقبل ليبيا بحضور أمريكي وأممي
استضافت العاصمة التونسية مؤخرًا لقاءً هامًا جمع مسؤولين أمريكيين وأمميين لمناقشة تطورات الملف الليبي وخطوات المرحلة المقبلة في سبيل تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالعملية السياسية في ليبيا.
شارك في الاجتماع القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى ليبيا، جيريمي بيرنت، إلى جانب ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، هنا تيتيه، ونائبتها ستيفاني خوري. وركز اللقاء على تحديد الإجراءات العملية اللازم اتخاذها لدعم الاستقرار السياسي في ليبيا وتأمين التوافق بين الأطراف المحلية، سعيًا لتحقيق تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والوحدة.
وخلال المناقشات، شدد بيرنت على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الأمم المتحدة في مساعيها الرامية إلى إحراز تقدم فعلي في المسار السياسي الليبي. كما جدد تأكيد التزام بلاده والمنظمة الأممية بدعم الشعب الليبي، ومرافقته في سعيه لإرساء دعائم الاستقرار والازدهار.
بدورها، استعرضت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مع الأطراف كافة التحديات التي تواجه عملية تنفيذ خارطة الطريق، وأكدت ضرورة المضي قدمًا نحو الحلول التوافقية الشاملة، بما يكفل تقدم المرحلة الانتقالية ويسرع الوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الإقليمية والدولية المتواصلة لمواكبة التطورات في ليبيا، ولا سيما بعد إطلاق الأمم المتحدة للعديد من المبادرات الهادفة إلى تيسير الحوار الوطني بين مختلف الأطراف الليبية وتعزيز فرص السلام الدائم.
وأكد المشاركون على أهمية الدور التونسي في دعم الملف الليبي بحكم الجوار والعلاقات الوثيقة، معتبرين أن استضافة مثل هذه اللقاءات تبرهن حرص تونس على الإسهام الإيجابي في استقرار المنطقة المغاربية برمتها.
ومن المنتظر أن تستمر المشاورات بين الأطراف المعنية، وسط آمال متزايدة بأن تسفر هذه التحركات عن نتائج ملموسة تضع ليبيا على طريق الاستقرار السياسي والاقتصادي المنتظر.
