تونس تستعد لتقلبات جوية وأمطار غزيرة في بداية الأسبوع
تشهد تونس اليوم الاثنين حالة طقس غير مستقرة مع توقعات بتساقط أمطار هامة تؤثر بشكل خاص على المناطق الشمالية وبعض مناطق الوسط. وفقًا لمصادر الأرصاد الجوية، تأتي هذه التقلبات الجوية نتيجة منخفض نشط يؤثر على منطقة غرب البحر المتوسط، ما يرفع من احتمالية تسجيل كميات كبيرة من الأمطار خلال الساعات القادمة في ولايات الشمال والوسط، الأمر الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في حركة المرور في بعض المناطق المعروفة بتجمع مياه الأمطار السريعة.
وفي هذا السياق، أكد العميد هيثم الشعباني، رئيس فرع الوسط الغربي لسلامة المرور، أن التحذيرات ما زالت متواصلة ووجه دعوة عاجلة لمستعملي الطريق إلى توخي الحذر الشديد أثناء القيادة خاصة أثناء فترات الذروة وفي المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة أو التي تشهد عادة تجمعات مائية. وشدّد الشعباني على أهمية احترام إشارات السلامة واتباع تعليمات السلط المحلية والأمنية عند توقّع التقلبات الجوية. وأضاف أن فرق السلامة المرورية ستكثف من تواجدها في النقاط السوداء المعروفة بتسجيل إشكاليات كلما هطلت الأمطار من أجل التدخل السريع وتسهيل انسياب الحركة المرورية.
من جانبه، أشارت بيانات المرصد الوطني للرصد الجوي إلى أن الفترة ما بين 22 و28 سبتمبر 2025 قد تكون حافلة بتغيرات مناخية متبعة باضطرابات جوية متتالية، حيث حذرت من إمكانية تواصل الأمطار الغزيرة ونشاط رياح البحر بشكل ملحوظ، مؤكدًا ضرورة المتابعة الدقيقة للتحديثات المناخية من قبل المواطنين خاصة أصحاب الأنشطة الفلاحية والسكان القاطنين في المناطق المنخفضة أو القريبة من الأودية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية في ولايات الشمال والوسط رفعت درجة الجاهزية تحسّبًا لأي طوارئ، وتم وضع فرق تدخل على أهبة الاستعداد للتعامل مع كل السيناريوهات المحتملة بما في ذلك احتواء الفيضانات المحلية أو معالجة أي أضرار طارئة قد تصيب الممتلكات والممتلكات العامة.
وفي ظل هذه الأوضاع الجوية، تبقى النصيحة الأهم لمستعملي الطريق والساكنين في أماكن منخفضة هو التقيد التام بالإرشادات الرسمية وتجنب التنقل إلا للضرورة القصوى عند هطول الأمطار بغزارة، ومراقبة تطورات الطقس عبر المصادر الرسمية الموثوقة.
وتؤكد هذه التقلبات الوضعية المناخية المتغيرة التي تشهدها البلاد سنويًا مع اقتراب الخريف، وتعيد التساؤلات حول مدى استعداد البنية التحتية لاستيعاب هذه الكميات من الأمطار وتفادي تكرار سيناريو الأضرار السابقة. لذا يبقى التوعية والحذر وتكاتف جهود جميع الأطراف من أهم عوامل تجاوز هذه الفترة بسلام.