تونس تشهد تهاطل أمطار متفاوتة في مختلف الولايات خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية

شهدت الجمهورية التونسية خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة هطول كميات متفاوتة من الأمطار، توزعت بين عدد من الولايات، وفق بيانات المعهد الوطني للرصد الجوي. وقد سُجلت الأمطار ابتداءً من الساعة السابعة صباح الأربعاء وحتى السابعة صباح الخميس، حيث تميزت بعض المناطق بتساقطات معتبرة.

وكانت أبرز الكميات في ولاية مدنين، وتحديدًا في منطقة حسي الجربي التي سجلت أعلى نسبة تساقط وبلغت 45 مم، ما اعتبرته السلطات المحلية أمطارًا نافعة من شأنها دعم الموسم الفلاحي وتحسين الموارد المائية.

وضمن تفاصيل توزيع الكميات، سجلت ولاية المهدية نسبًا جيدة شملت عددًا من معتمدياتها الرئيسية، مما أنعش الآمال بتحسن الغطاء النباتي في الأشهر القادمة. كما كانت هناك تهاطلات معتبرة في ولايات أخرى مثل صفاقس، سوسة، وقابس، وإن بنسب أقل مقارنة بمدنين.

وتأتي هذه الأمطار في سياق فترة تعرف فيها البلاد حاجتها لتعزيز المخزون المائي والحد من آثار الجفاف الذي شهدته تونس في مواسم سابقة. وأشار خبراء المعهد الوطني للرصد الجوي إلى أن هذه الكميات لا تزال أقل من المعدلات الشهرية المرجعية، لكن توزيعها الجغرافي المتنوع يُعد مؤشرًا إيجابيًا.

من جهتها، دعت المصالح الفلاحية بالمناطق الريفية المزارعين إلى الاستفادة من هذه الظروف المناخية الملائمة والإسراع في إنجاز عمليات الحرث والبذر استعدادًا للموسم الزراعي الجديد.

ويواصل المعهد الوطني للرصد الجوي نشر تحديثاته حول تطور الطقس، مع التنبيه إلى إمكانية تواصل التغيرات المناخية خلال الأيام القادمة، مما يستدعي متابعة مستمرة للمستجدات الجوية خاصة بالنسبة لمستغلي الأراضي الزراعية والأنشطة الحيوية الأخرى المعتمدة على المياه.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *