تونس تعزز أسطولها بـ189 حافلة عصرية ضمن خطة تطوير النقل العمومي
في إطار جهود الدولة المتواصلة لتحديث منظومة النقل العمومي، وصلت إلى ميناء حلق الوادي بالعاصمة تونس يوم أمس دفعة جديدة مكوّنة من 189 حافلة مستوردة من الصين، وذلك ضمن الصفقة المبرمة سابقاً لاقتناء 300 حافلة حديثة لدعم أسطول النقل الحضري ولا سيما في منطقة العاصمة والمناطق المحيطة بها.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي الحكومة إلى توفير حلول عملية لأزمة النقل وتحسين جودة الخدمات لفائدة المواطنين، خاصة مع الضغط المتزايد على وسائل النقل العمومي خلال السنوات الأخيرة. وقد أكّد مسؤولون بشركة النقل الوطنية أن هذه الحافلات الجديدة تتميز بمواصفات تقنية عالية وعصرية، حيث تم تجهيزها بأنظمة أمان متطورة وكاميرات مراقبة، بالإضافة إلى توفر التكييف الهوائي ومقاعد مريحة لضمان راحة الركاب.
وبحسب المصادر الرسمية، فإن الصفقة كاملة تقدّر بحوالي 152 مليون دينار تونسي، أي ما يعادل تقريباً 50 مليون دولار أمريكي، وتشمل مختلف مراحل التوريد والتجهيز. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحافلات صنعت وفق المعايير الأوروبية لضمان الاستدامة وتقليص استهلاك الطاقة مع مراعاة الجوانب البيئية والسلامة المرورية.
من جهة أخرى، شدد عبد الرؤوف الصالح، الرئيس المدير العام لشركة نقل تونس، على أهمية هذا المشروع في إعادة تأهيل الأسطول الوطني وتعزيز تنافسيته، بالإضافة إلى الحد من أعطال الحافلات القديمة وتقليص زمن الانتظار بمحطات النقل العمومي. وأشار إلى أن تسلم الحافلات سيتم على مراحل حتى اكتمال توريد كامل العدد المتفق عليه في العقد.
وتنتظر هذه الحافلات دخولها حيز الخدمة في أقرب الآجال لتساهم في تخفيف ازدحام السير وتدعم توجهات تونس الرامية إلى تحفيز اعتماد النقل الجماعي حفاظاً على البيئة وتيسيراً لحياة المواطنين. ويتوقع المتابعون أن يسفر هذا التحديث عن تحسن ملموس في جودة الرحلات والتنقل داخل المدن الكبرى.