تونس تعزز جاهزيتها في مواجهة الأزمات ضمن تمرين دولي ضخم في بلغاريا
انطلقت اليوم فعاليات تمرين دولي متقدم لإدارة الأزمات والطوارئ في بلغاريا تحت إشراف مركز تنسيق الاستجابة للكوارث لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وبالتعاون مع المديرية العامة للسلامة من الحرائق والحماية المدنية بوزارة الداخلية البلغارية. ويستمر هذا التمرين الفريد، الذي يقام من 7 إلى 12 سبتمبر 2025، بمشاركة واسعة من ممثلي 40 دولة ومنظمة دولية من بينهم تونس التي تبرز كعنصر فاعل في هذا المحفل العالمي.
يهدف هذا التمرين المشترك، الذي يعد أحد أكبر الأحداث في مجال إدارة الكوارث، إلى تعزيز القدرات الوطنية والدولية في التعامل مع سيناريوهات معقدة تشمل الكوارث الطبيعية، والهجمات الإرهابية، والحوادث التكنولوجية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين فرق الإنقاذ والدعم اللوجستي والطبي على المستوى الدولي.
ويشارك في المناورات أكثر من 1200 مختص من عناصر الحماية المدنية، وخبراء الطوارئ، وأفراد من الجهات العسكرية والمدنية، الذين سيتعاونون في محاكاة مجموعة من الأزمات الحقيقية بما في ذلك حدوث زلازل وتفشي أمراض وحوادث صناعية خطيرة تتطلب استجابة عالية المستوى.
وصرح مسؤول في الوفد التونسي المشارك بأن انخراط تونس في مثل هذه الفعاليات يعكس التزام البلاد بتطوير منظومة إدارة الأزمات ورفع الجاهزية الميدانية لمواجهة الطوارئ مهما كان نوعها، مؤكداً أن تبادل التجارب والاطلاع على أحدث آليات التدخل السريع يشكلان رافداً أساسيًا لدعم التعاون مع بقية البلدان والمنظمات الإقليمية والدولية.
وحسب الجهات المنظمة، يتضمن البرنامج التدريبي اختبارات واقعية على الأرض وتمارين مشتركة تجمع مختلف الخبرات والتخصصات، إضافة إلى ورشات نظرية لتعزيز آليات التنسيق الدولي في إدارة الأزمات المعقدة.
وتأتي مشاركة تونس في سياق رؤيتها لتعزيز الشراكة الدولية وتنمية منظومتها الوطنية في مواجهة المخاطر، في ظل تزايد التحديات البيئية والأمنية عالمياً. ويشكل هذا الحدث منصة استراتيجية لدعم الروابط المهنية والإجرائية بين تونس وشركائها على الساحة الدولية خاصة في مجال التعامل مع الكوارث وتداعياتها.