تونس تعزز شراكتها مع بريطانيا وتستقطب المزيد من السياح البريطانيين
تعمل تونس في الآونة الأخيرة على ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية متنوعة من خلال توسيع شراكاتها مع وكالات السفر البريطانية والمشغلين السياحيين بالمملكة المتحدة، في خطوة تهدف إلى استقطاب فئات جديدة من السياح وتوجيه الأنظار نحو مقوماتها الثقافية والتاريخية والبيئية الفريدة.
وقد سجل القطاع السياحي بين تونس وبريطانيا انتعاشة ملحوظة، إذ تشير التوقعات إلى إمكانية وصول عدد السياح البريطانيين الوافدين إلى تونس خلال عام 2025 إلى 400 ألف زائر، حسب تصريحات السفير البريطاني في تونس. هذا النمو يعكس تعافي القطاع بعد سنوات من التباطؤ، حيث بلغ عدد السياح البريطانيين ارتفاعًا بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي، وفق تقارير رسمية.
تسعى تونس إلى تنويع منتجاتها السياحية وعدم الاكتفاء بجذب الزوار بفضل شواطئها ومناخها المعتدل فقط، بل ركزت أيضًا على إبراز مواقعها الأثرية العريقة، مثل قرطاج والجم وسبيطلة، وتطوير تطبيقات سياحية تفاعلية وجولات ثقافية ترضي أذواق المسافرين الراغبين في اكتشاف التاريخ والحضارة المحلية. كما عُززت عروض سياحة المغامرة والأنشطة البيئية في وجهات مثل الصحراء ودجربة والجزر.
ويشكل ارتفاع اهتمام منظمي الرحلات البريطانيين بتونس فرصة هامة لدعم الاقتصاد الوطني وتنشيط القطاعات المرتبطة بالسياحة، بدءًا من النقل الجوي إلى الخدمات الفندقية والحرف التقليدية. وعليه، تعمل السلطات التونسية والبريطانية معًا من أجل تسهيل إجراءات السفر وزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة وتنظيم حملات ترويجية موجهة خصيصًا للأسواق البريطانية.
خبراء السياحة يؤكدون أن استراتيجية الانفتاح على السوق البريطانية تعد خطوة محورية لدفع القطاع المحلي نحو مزيد من النمو والاستدامة، خاصة وأن السائح البريطاني أصبح يبحث عن تجارب جديدة تدمج بين الثقافة والاسترخاء والمغامرة.
بهذه المبادرات، تعزز تونس موقعها كواحدة من أبرز الوجهات الأوروبية المحببة لدى السياح البريطانيين، مع توقعات بأن تستمر هذه الشراكة في تحقيق نتائج إيجابية تدعم السياحة والاقتصاد الوطني خلال الأعوام القادمة.
