تونس تفتتح مركز تكامل جوي-بري جديد لتعزيز الشراكة الدفاعية مع أمريكا
شهدت تونس مؤخراً افتتاح مركز جديد مخصص لتعزيز التكامل العملياتي بين القوات الجوية والبرية، ضمن جهودها المستمرة لتطوير قدرات جيشها الوطنية والتعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة الأمريكية. وجاء هذا الافتتاح بالتزامن مع زيارة القائد الأعلى للقيادة الأمريكية في أفريقيا (AFRICOM) إلى تونس، ما يعكس المكانة المتقدمة التي تحتلها تونس في استراتيجيات التعاون العسكري الإقليمي والدولي.
يهدف المركز المستحدث، الذي أُطلق عليه اسم “مركز التكامل جوي-بري”، إلى تطوير آليات العمل المشترك بين مختلف وحدات القوات المسلحة التونسية، لا سيما في مجال تنسيق العمليات الجوية والبرية لضمان سرعة وفعالية الاستجابة للمخاطر الأمنية. ويُرتقب أن يسهم هذا المركز في رفع كفاءة التدريبات المشتركة وتبادل المعلومات والخبرات العسكرية بين القوات التونسية ونظيرتها الأمريكية، الأمر الذي يعزز قدراتهما على العمل جنباً إلى جنب في التصدي للمخاطر العابرة للحدود والتحديات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.
وتُعد هذه الخطوة حلقة جديدة في سلسلة التعاون القائم بين تونس وواشنطن، التي تعمل على دعم الاستقرار الإقليمي وجهود مكافحة الإرهاب وحماية الحدود. كما أن تأسيس هذا المركز يأتي في إطار مقاربة شاملة لتعزيز الاحترافية والتكامل بين الأفرع العسكرية التونسية، عبر التزود بأحدث التقنيات ونقل المعرفة العسكرية الأمريكية، إضافة إلى تعميق الثقة والتفاهم بين الجانبين.
وقد حضر مراسم الافتتاح مسؤولون عسكريون من البلدين، حيث تم استعراض برامج المركز المستقبلية، والتي تشمل تنظيم دورات تدريبية مشتركة وتمارين ميدانية تطبيقية تُحاكي سيناريوهات أمنية متنوعة. ويؤكد افتتاح المركز التزام تونس بمواصلة تحديث قدراتها الدفاعية والانخراط في شراكات دولية مثمرة تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
كما يُنتظر أن يكون للمركز دور محوري في إعداد الكوادر العسكرية الشابة وتطوير مهاراتهم بما يتلاءم مع متطلبات التهديدات الجديدة، وهو ما يعزز فرص الاستجابة الفعالة ويعكس مدى التقدم الذي أحرزته تونس في تحديث قطاعها الدفاعي عبر التعاون التقني واللوجستي مع أهم الشركاء الدوليين.
