تونس تنفي وجود مقاتلين تونسيين في صفوف الجيش الروسي بأوكرانيا
في ضوء تداول إشاعات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية حول مشاركة تونسيين في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ضمن صفوف الجيش الروسي، أكّدت مصادر رسمية أن هذه المعلومات عارية تمامًا من الصحة.
بحسب تقرير صادر عن مشروع “أريد أن أعيش” التابع للهيئة التنسيقية لشؤون التعامل مع أسرى الحرب، ومدعوم من وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات الأوكراني، فإن قوائم المتطوعين الأجانب المنخرطين في هذا الصراع لا تضم أي مواطن تونسي. ويشير التقرير إلى أن الجهات المختصة في أوكرانيا تراقب بدقة كافة حالات التحاق الأجانب بصفوف القوات المتقاتلة في الحرب القائمة، ولم تتلقَ أي معطيات أو أدلة حول وجود تونسيين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.
كما أوضحت مصادر إعلامية أن الحكومة التونسية تلتزم بالحياد تجاه النزاع في أوكرانيا، ولا وجود لأي سياسة أو دعم رسمي أو غير رسمي لمشاركة تونسيين في الأعمال القتالية هناك. ويأتي نفي المشاركة أيضًا في ظل تأكيدات من عدة جهات أوروبية ودولية عن غياب أي دلائل موثقة تشير إلى مشاركة تونسيين مع طرفي النزاع.
وتجدر الإشارة إلى أن مزاعم التحاق شباب تونسيين بجبهات القتال في الخارج تكررت في أزمات وصراعات خلال السنوات الأخيرة، إلا أن السلطات الرسمية عادة ما تؤكد – بعد التحري والتثبت – عدم صحة معظمها.
في المجمل، فإن كل الأخبار المنتشرة حول مشاركة تونسيين ضمن قوات أجنبية في أوكرانيا لا تستند إلى أي أساس واقعي أو وثائقي، وتظل ضمن خانة الشائعات التي تروجها بعض الأطراف لأهداف مجهولة أو مغرضة. ويدعو عدد من المتابعين والمهتمين بالشأن التونسي إلى ضرورة تحري الدقة في نقل وتداول الأخبار وتجنب الانسياق وراء التضليل الإعلامي، خاصة في قضايا حساسة تمس صورة تونس ومواطنيها على الساحة الدولية.