تونس: جهود مكثفة لمحاربة الفساد الغذائي وضبط كميات كبيرة من المواد غير الصالحة للاستهلاك
شهدت عدة ولايات تونسية مؤخراً حملات مكثفة لمراقبة سلامة الأغذية بالتعاون بين الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والأجهزة الأمنية والبلدية، وذلك بعد تسجيل ارتفاع في معدلات الفساد الغذائي في العديد من المناطق.
أسفرت هذه الحملات عن حجز أكثر من 29 طناً من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، إلى جانب حوالي 4 آلاف لتر من المياه الملوثة، وذلك في مختلف أنحاء الجمهورية. وتنوعت أصناف المواد الفاسدة التي تم ضبطها، وشملت بالدرجة الأولى الخضروات والفواكه المتعفنة، كميات كبيرة من الأسماك الفاسدة، بالإضافة إلى منتجات الألبان ومشتقاتها مثل الزبدة والأجبان، والتي سجلت نسب فساد مرتفعة خاصة في ولايات الشمال.
وحصلت ولاية نابل على الحصة الأكبر من إجمالي الكميات المحجوزة، حيث تم ضبط نحو 13.2 طن من المواد الغذائية الفاسدة أغلبها من القرع الأحمر المتعفن، تليها تونس العاصمة التي تم فيها حجز قرابة 11.8 طن تشمل مواد غذائية متنوعة وأسماكاً متحللة. كما شملت عمليات الرقابة ولايات أخرى مثل جندوبة وبنزرت، حيث تم ضبط كميات من الزبدة والأجبان غير الصالحة للاستهلاك، فضلاً عن سكر محفوظ بطرق غير صحية.
وشددت الجهات المعنية على مواصلة التصدي لظاهرة الفساد الغذائي من خلال حملات مداهمة وتفتيش غير معلنة، بالتنسيق مع أجهزة المراقبة الاقتصادية والصحية، وذلك لتأمين صحة وسلامة المستهلك. ووجهت السلطات دعوة للمواطنين بضرورة التحلي بالوعي والانتباه عند شراء المنتجات الغذائية، خصوصاً مع اقتراب مواسم الاستهلاك المرتفع، مع الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات أو شبهات تتعلق بجودة الأغذية المعروضة في الأسواق.
وتعكس نتائج هذه الحملات حجم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي والغذائي في تونس، وتبرز أهمية تعاون الجميع للحد من انتشار المواد الغذائية غير المطابقة للمعايير وضمان وصول منتجات سليمة وآمنة لكل المواطنين.
