جريمة مأساوية في مونتسارتو: وفاة رجل تونسي إثر اعتداء إبنه عليه بالساطور

شهدت مدينة مونتسارتو الواقعة بإقليم الألب البحرية جنوب فرنسا، يوم الأحد 2 نوفمبر 2025، حادثة أليمة هزت الجالية التونسية والمجتمع المحلي، إثر مقتل رجل تونسي في العقد الخامس من العمر على يد إبنه البالغ نحو 28 سنة داخل منزلهما.

ووفق المعطيات التي توفرت من مصادر متطابقة، فإن الخلاف نشب بين الضحية، وهو أصيل منطقة بني ربيعة من معتمدية مساكن بولاية سوسة، وابنه الذي كان يعيش معه في نفس المسكن. سرعان ما تصاعد التوتر بين الطرفين ليتطور إلى شجار عنيف، استعمل فيه الابن آلة حادة يُعتقد أنها ساطور، وانهال بها على والده بعدة ضربات قاتلة.

الجيران صُدموا من أصوات الصراخ القادمة من داخل المنزل، وسارعوا إلى الاتصال بالسلطات الفرنسية التي حضرت على جناح السرعة إلى عين المكان. عند دخولهم المنزل، عثرت الشرطة على الضحية جثة هامدة وقد أصيب بجروح بليغة في مناطق متعددة من جسده.

مصادر مطلعة أفادت أن خلفيات الحادثة تتعلق بخلاف متجدد بين الأب وابنه حول مسائل عائلية، مما أدى في النهاية إلى هذا المسار التراجيدي. وأكدت نفس المصادر أن الابن حاول الهروب إثر ارتكاب الجريمة، إلا أن أعوان الأمن تمكنوا من إلقاء القبض عليه في نفس اليوم، وباشرت السلطات الفرنسية تحقيقاتها في ملابسات الواقعة.

الجريمة خلفت صدمة واسعة في صفوف أبناء الجالية التونسية بالمنطقة، الذين أعربوا عن حزنهم العميق وتعاطفهم مع الأسرة. كما دعت جمعيات تونسية محلية إلى ضرورة تكثيف جهود الإحاطة النفسية والاجتماعية للعائلات المقيمة بالخارج.

لا تزال ملابسات القضية قيد التحقيق من قبل النيابة العامة الفرنسية، فيما يتساءل كثيرون عن الدوافع الحقيقية وراء انفجار هذا الخلاف وتحوله إلى جريمة مروّعة أودت بحياة أب على يد ابنه، وسط مطالبات بإرساء آليات لمعالجة التوترات الأسرية قبل وصولها إلى مثل هذه النهايات المأساوية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *