جمعية تُعلن تعليق عملها في مجال حماية الطفولة لمدة شهر
أعلنت جمعية تُعنى برعاية الأطفال المهددين في تونس عن إيقاف أنشطتها بشكل كامل لمدة شهر، وذلك إثر تلقيها إخطارًا رسميًا من الجهات المختصة. يشمل التوقيف جميع البرامج والخدمات التي توفرها الجمعية لفائدة الأطفال وأسرهم، بالإضافة إلى تجميد كافة المبادرات الميدانية والورشات التوعوية التي كانت مقررة في هذه الفترة.
وفي بيان أصدرته الجمعية، أكدت التزامها باحترام القوانين والتعليمات الصادرة عن السلطات، معبرة عن أسفها لما قد ينجم عن توقف خدماتها من تأثيرات محتملة على شريحة هامة من الأطفال الذين يحتاجون إلى الحماية والدعم في ظل ظروفهم الاجتماعية الصعبة.
وقالت الجمعية إن قرار التعليق سيؤدي إلى تعليق كل أشكال التدخلات لفائدة الأطفال المعرضين للخطر، كما ستتوقف جميع الحملات التوعوية والنشاطات الميدانية مع الشركاء والجهات الداعمة. وأوضحت أن أعضاء الجمعية وفريق عملها ملتزمون بأي توجيهات مستقبلية تصدر عن الجهات الرسمية، على أمل استئناف مسار العمل الخيري والاجتماعي في أقرب الآجال.
هذا، وعبرت الجمعية عن تقديرها للثقة التي منحتها لها العائلات المستفيدة والداعمين من المجتمع المدني، مؤكدة على استعدادها لخوض أي حوار بنّاء يهدف إلى توضيح أسباب قرار التعليق والعمل على استعادة النشاط في أقرب وقت ممكن.
يُشار إلى أن الجمعية نشطت خلال السنوات الماضية في تقديم رعاية وحماية للأطفال المعرضين للخطر عبر برامج دعم نفسي واجتماعي، ومبادرات مخصصة للأسر الهشة، مما جعلها تحظى بتقدير واسع من المجتمع المدني والمتابعين للشأن الاجتماعي في تونس.