جهود مكثفة للعثور على الباحث التونسي الفرنسي لطفي القربصلي المفقود في باريس
تشهد العاصمة الفرنسية باريس حالة من الترقب والقلق إثر اختفاء الباحث الشاب التونسي الفرنسي لطفي القربصلي، المختص في مجال الذكاء الاصطناعي، منذ مساء الاثنين الماضي. فحسب إفادات عائلته وعدد من أصدقائه، شوهد لطفي لآخر مرة في حوالي الساعة الثامنة مساء (20:00) في المنطقة الخامسة عشرة من باريس، كما وردت شهادات تشير إلى رؤيته بالقرب من جزيرة سان جيرمان (Île Saint-Germain) الواقعة بضواحي منطقة إيسي-لي-مولينو (Issy-les-Moulineaux).
غياب لطفي القربصلي غير المتوقع أثار موجة واسعة من القلق والتساؤلات بين ذويه وأصدقائه وزملائه في الأوساط العلمية، خاصة أن الشاب يُعرف بنشاطه اللامع في مجال البحوث التكنولوجية. عائلته سارعت إلى إبلاغ الجهات الأمنية الفرنسية التي بدأت تحقيقات وتحريات موسعة لتتبع ملابسات اختفائه المفاجئ، وشملت هذه الخطوات جمع إفادات الشهود وفحص كاميرات المراقبة في المناطق التي تردد عليها الباحث الشاب قبل فقدان أثره.
وإذ كثفت الشرطة الفرنسية من حملاتها البحثية، ناشدت عائلة القربصلي كل من لديه أي معلومات قد تساعد في تحديد مكان وجوده أو قد تسهم في توضيح ظروف اختفائه، التواصل فوراً مع السلطات. كما أطلقت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صورته والمساعدة في جمع الأدلة أو الشهادات الممكنة.
المجتمع العلمي والبحثي في فرنسا وتونس أعرب عن صدمته إزاء هذه الواقعة، وسط دعوات لضمان سلامة الباحثين وتوفير كل أشكال الدعم الممكن لعائلة القربصلي خلال هذا الوقت العصيب.
ويبقى مصير الباحث التونسي الفرنسي مجهولًا حتى الآن، بينما تتواصل التحقيقات الأمنية والجهود المدنية من أجل العثور عليه وطمأنة جميع من يعرفونه على مصيره.