حادثة اعتداء عنيفة تستهدف رجال الأمن في القيروان
شهدت مدينة القيروان مساء الأمس واقعة خطيرة تمثلت في تعرض عناصر من فرقة التدخل السريع التابعة للأمن الوطني لهجوم عنيف من قبل شخصين يحملان أدوات حادة. وأفادت مصادر إعلامية محلية أن الاعتداء وقع خلال محاولة عناصر الأمن التصدي للمشتبه بهما، حيث كانا يستقلان دراجة نارية ويثيران الشبهة في أحد أحياء المدينة.
وفي أثناء مطاردة المتهمَين، أقدم أحدهما على استعمال أداة حادة موجهاً ضربة قاتلة إلى أحد الضباط، الذي أُصيب في رأسه إصابة خطيرة استوجبت نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الأغالبة بالقيروان. ووصفت مصادر طبية حالة الضابط بأنها حرجة، حيث يخضع للعلاج والرعاية الطبية المكثفة.
بدورها سارعت الوحدات الأمنية بتطويق المنطقة لتكثيف عمليات البحث عن الجناة اللذين لاذا بالفرار فور ارتكاب الجريمة. وأفاد شهود عيان أن الحادثة أثارت حالة من الذعر في صفوف المواطنين الذين تداولوا مشاهد الحادث عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي فور وقوعها، مطالبين الجهات المعنية بتوفير مزيد من الحماية لرجال الأمن وتعزيز التواجد الأمني خاصة في الأحياء الشعبية.
يُذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في الجهة، حيث يشكو أعوان الأمن في مرات متكررة من تعرّضهم لاعتداءات أثناء أداء مهامهم، وهو ما يسلط الضوء مجددا على المخاطر التي تواجهها الوحدات الأمنية في سبيل حفظ النظام وضمان سلامة المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات ما تزال متواصلة لكشف ملابسات الجريمة وإيقاف المعتدين، في انتظار تطمينات رسمية حول الوضع الصحي للعون المصاب وتوضيحات حول الإجراءات الاستثنائية التي ستُتخذ مستقبلا لتأمين السير العادي لمهام أعوان الأمن في القيروان.