حادثة طعن في وسط مرسيليا تنتهي بمقتل المنفذ التونسي برصاص الشرطة

شهد مركز مدينة مرسيليا، يوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، واقعة عنف خطيرة أثارت ذعراً واسع النطاق بين السكان. فقد أقدم رجل تونسي الجنسية، يحمل إقامة قانونية في فرنسا، على تنفيذ هجوم بسكين استهدف عدداً من المارة في منطقة مزدحمة وسط المدينة.

وحسب ما أفادت به مصادر أمنية محلية، فقد أسفر الهجوم عن إصابة خمسة أشخاص بجروح متفرقة، اثنان منهم وصفت حالتهما بالخطيرة، قبل أن تتمكن قوات الشرطة الفرنسية من التدخل السريع والسيطرة على الموقف. وقد أطلقت الشرطة النار على المهاجم، مما أدى إلى مقتله في مكان الحادث.

وذكر المدعي العام لمدينة مرسيليا، السيد نيكولا بيسون، في مؤتمر صحفي عُقد بعد ساعات من الواقعة، أن دوافع المهاجم لا تزال مجهولة وتخضع للتحقيق المكثف من قبل أجهزة الأمن المختصة. وأكد أن الهجوم تم بشكل فردي ولا توجد في الوقت الحالي مؤشرات واضحة تدل على ارتباطه بتنظيمات إرهابية أو دوافع أيديولوجية معروفة حتى الآن.

وقد شهدت منطقة الحادث استنفاراً أمنياً واسعاً، حيث انتشرت قوات الشرطة وأجهزة الطوارئ في الموقع، وأغلقت الشوارع المحيطة بشكل مؤقت لتأمين السكان وجمع الأدلة. كما طُلب من المواطنين توخي الحذر وعدم التوجه إلى مكان الجريمة حتى إشعار آخر.

وأشار شهود عيان إلى حالة الذعر التي سادت بين المارة، خاصةً مع سرعة انتشار خبر الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج وسط متابعة طبية دقيقة لوضعهم الصحي.

وتأتي هذه الحادثة لتعيد إلى الواجهة قضايا اندماج المهاجرين وأمن المدن الفرنسية، حيث تفاعل الرأي العام المحلي مع التطورات الأخيرة بمزيج من القلق والغضب، مطالبين بتشديد الإجراءات الأمنية للوقاية من هكذا هجمات مستقبلية، دون الوقوع في فخ التعميم على جميع أفراد الجاليات الأجنبية بالمدينة.

التحقيقات لا تزال جارية، والسلطات وعدت بتقديم المزيد من التفاصيل حال توصلها إلى نتائج جديدة بشأن هوية المهاجم ودوافعه الحقيقية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *