حادثة عنف أسري مروعة في ولاية سليانة: رجل يحاول إلحاق أذى جسيم بزوجته

في حادثة جديدة تهز الرأي العام في تونس وتشير إلى تصاعد وتيرة العنف الأسري، شهدت معتمدية كسرى بولاية سليانة واقعة مروعة تمثلت في محاولة رجل أربعيني الاعتداء على زوجته بشكل خطير. تأتي هذه الجريمة بعد أيام قليلة من مأساة مشابهة وقعت في ولاية القيروان والتي أثارت جدلاً واسعًا حول استفحال العنف ضد النساء في المجتمع التونسي.

تفاصيل الحادثة تعود إلى مساء يوم أمس، حين أقدم الزوج في لحظة عنف وصفت بالوحشية على محاولة إيذاء زوجته بشكل بالغ، متعمداً استهداف إحدى عينيها. وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فقد تدخل الجيران بسرعة إثر سماعهم صراخ الضحية، ليتم نقلها لاحقاً إلى المستشفى الجهوي في سليانة حيث تلقت الإسعافات اللازمة، فيما وصفت حالتها الصحية بالمستقرة رغم صعوبة الإصابة.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحوادث لم تعد معزولة عن باقي مظاهر العنف الأُسَري، بل أصبحت تعكس واقعًا مقلقًا حول حجم المخاطر التي تتعرض لها المرأة داخل بيتها. فبحسب بعض التقارير الحقوقية، شهدت نسب الاعتداءات ضد النساء ارتفاعًا خلال السنوات الأخيرة، وتحديدًا ضمن الأسرة، حيث تتحول الخلافات الأسرية أحيانًا إلى جرائم تهدد حياة الضحايا وتترك آثارًا نفسية وجسدية بالغة.

من جانبها، أعربت جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة في تونس عن إدانتها الشديدة لهذه الممارسات، مطالبة بتطبيق القانون بكل صرامة على مرتكبي تلك الجرائم، والتأكيد على أهمية تكاتف المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني للتصدي لمسببات هذه الظاهرة.

وفي انتظار استكمال التحقيقات الأمنية والإجراءات القضائية اللازمة في حادثة سليانة، يبقى السؤال مطروحًا حول الأسباب التي تدفع بعض الأفراد لتحويل الخلافات الأسرية إلى اعتداءات وحشية، ومدى نجاعة الجهود الرامية إلى حماية النساء من العنف الأسري وتعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل داخل الأسرة التونسية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *