حادثة مأساوية في الشبيكة: وفاة طفل عمره 13 عامًا تهز المجتمع المحلي
شهدت منطقة الشبيكة التابعة لولاية القيروان مساء الثلاثاء الماضي واقعة مؤلمة أثارت حالة من الحزن والاستغراب بين سكانها، وذلك عقب العثور على جثة طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا معلقة بالقرب من سور الملعب المحلي.
التلميذ الضحية، الذي يزاول دراسته بالسنة السابعة من التعليم الأساسي ويشارك في أكاديمية لكرة القدم بالمنطقة، عرف بحيوية كبيرة بين زملائه وحبّه لرياضة كرة القدم. وفور اكتشاف الحادث، سادت أجواء من الصدمة وسط عائلته ومحيطه التربوي والرياضي، بينما عبّر الأهالي عن ألمهم وغموضهم حيال هذه الفاجعة التي لم تعتد المنطقة على مثيل لها.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية وإعلامية، فقد باشرت النيابة العمومية وأجهزة الأمن التحقيق في الحادثة للوقوف على ملابسات الوفاة وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة إجرامية أو عوامل أخرى خلف هذا الرحيل المؤلم. وقام المحققون بمعاينة مكان العثور على الجثة وجمع الشهادات والأدلة، في انتظار نتائج الفحص الطبي وتشريح الجثة التي أجريت في المستشفى المحلي.
وخلفت الواقعة حالة من الأسى في صفوف الأهالي، الذين طالبوا بمزيد من الرعاية للأطفال والناشئة نفسياً وتربوياً، وناشدوا الجهات المعنية بتكثيف حملات التوعية ومرافقة الأطفال، خاصة الذين يمرون بمراحل حساسة أو ظروف عائلية واجتماعية دقيقة. واعتبروا أن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على أهمية تعزيز الدور المجتمعي للمدرسة والأسرة والمؤسسات الرياضية في حماية الناشئة ودعمهم نفسيًا.
ولا تزال التحقيقات متواصلة تحت إشراف الجهات الأمنية والقضائية التي تعهدت بكشف جميع التفاصيل حول أسباب وملابسات الحادث، مع تأكيد ضرورة انتظار النتائج الرسمية والابتعاد عن ترويج الشائعات احترامًا لعائلة الضحية وخصوصيتهم في هذا الظرف العصيب.