حادثة مروعة في طرابلس: مقتل مدوّنة ليبية على يد مسلحين مجهولين
شهدت العاصمة الليبية طرابلس حادثة مروعة مساء السبت، حيث تم استهداف مدوّنة وصانعة محتوى متخصصة في مجال الجمال والموضة تدعى خنساء المجاهد. ووفقًا لمقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تعرضت الشابة لإطلاق نار من قِبَل مجهولين في منطقة السراج، غربي العاصمة الليبية.
وأفاد شهود عيان بأن خنساء كانت داخل سيارتها أثناء الحادثة، وحاولت الفرار والهروب من قبضة المعتدين في اللحظة التي أُطلقت فيها النيران. ورُصدت في الفيديوهات وهي ملقاة على الأرض بعد إصابتها بطلقات نارية، وقد فارقت الحياة متأثرة بجراحها قبل وصول فرق الإسعاف إلى الموقع.
وتسببت هذه الجريمة في موجة استنكار واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الليبيين، الذين طالبوا بالتحقيق في ملابسات الواقعة والكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة. وشدد ناشطون على ضرورة تعزيز الأمن وحماية صانعي وصانعات المحتوى في البلاد، في ظل تكرار مثل هذه الهجمات التي تستهدف الشباب والمؤثرين على المنصات الرقمية.
تشير التقارير الأولية إلى أن الجريمة ذات دوافع غير واضحة حتى الآن، ولم تصدر الجهات الأمنية في طرابلس بياناً رسمياً بخصوص تفاصيل الحادثة أو هوية المعتدين. ويأتي هذا الحادث ليكشف مجددًا عن التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها ليبيا في المرحلة الراهنة، خاصة مع تكرار الحوادث التي تطال شخصيات عامة ونشطاء على منصات الإنترنت.
يشار إلى أن خنساء المجاهد كانت تحظى بمتابعة واسعة، وقد اشتهرت بمحتواها الذي يركّز على التجميل والأزياء ونصائح العناية بالبشرة. ورغم سنوات نشاطها في هذا المجال، لم تكن هناك أي مؤشرات علنية عن تلقيها تهديدات أو تعرضها لمضايقات قبل الحادثة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الليبية باشرت التحقيقات، فيما لا تزال تفاصيل الجريمة قيد المتابعة من قبل الرأي العام المحلي والدولي، وسط مطالبات متواصلة بوضع حد لظاهرة العنف المتزايد ضد الشخصيات العامة وصناع المحتوى في البلاد.
