حبس مؤثرة شابة في سوسة إثر نشر أخبار كاذبة ومضامين غير لائقة
أصدرت النيابة العمومية بمحكمة سوسة 1 قرارًا بسجن شابة مشهورة على منصات التواصل الاجتماعي، تبلغ من العمر 20 عامًا، إثر تورطها في نشر أخبار كاذبة ومقاطع مصورة اعتبرت خادشة للحياء العام.
وكانت المؤثرة قد أثارت الرأي العام بعد مزاعمها بتعرضها لجريمة قتل، حيث قامت بنشر رواية ادعت فيها أنها ضحية جريمة عبر الإنترنت. إلا أن هذه المزاعم تبيّن لاحقًا أنها غير صحيحة، الأمر الذي دفع السلطات إلى فتح تحقيق في ملابسات الواقعة.
وقد وجّهت إلى الشابة تهم أهمها الإدلاء بمعلومات كاذبة بقصد إيهام السلطات بوجود جريمة، إضافة إلى ترويج مقاطع فيديو وصور تحتوي على مضامين اعتُبرت منافية للأخلاق والآداب العامة. وأكدت الجهات القضائية أن تصرفات المؤثرة لم تقتصر على نشر أخبار زائفة فحسب، بل شملت أيضًا مشاركة محتوى غير أخلاقي عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما منصة تيك توك التي شهدت تفاعلًا واسعًا مع منشوراتها المثيرة للجدل.
ويأتي هذا القرار القضائي في إطار مواجهة الممارسات التي من شأنها تضليل الرأي العام ونشر محتوى يمسّ بالأخلاق العامة عبر الإنترنت. وشددت النيابة العمومية على ضرورة التصدي بحزم لمثل هذه الظواهر حمايةً للمجتمع من التأثيرات السلبية لمحتوى رقمي غير منضبط بالقوانين والمعايير الأخلاقية.
وقد تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر بين مؤيد لإجراءات السلطات في تطبيق القانون ومعارض يرى أن هذه الإجراءات قد تكون قاسية بحق صانعي المحتوى الشباب. وبين هذا وذاك، تبرز تساؤلات متجددة حول حدود حرية النشر والقيود المفروضة على ما يُبث عبر الفضاء الرقمي في تونس.